فشل آخر بمجلس الأمن حول الملف النووى الإيراني

الخميس 23 مارس 2006 - 14:47
لافروف

فشلت الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في تجاوز خلافاتها يوم الأربعاء خلال اجتماع جديد غير رسمي حول الملف النووي الإيراني.

ونقلت مصادر صحافية عن دبلوماسيين قولهم لدى خروجهم من هذا الاجتماع الذي عقد في مقر البعثة الأميركية في الأمم المتحدة وضم الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا أنه لم يتم تحديد أي جلسة عامة جديدة لمجلس الأمن الدولي حول هذه المسألة بعدما أجل اجتماع كان متوقعا الثلاثاء إلى أجل غير مسمى.

من جهته، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، اندرى دينيزوف، للصحافيين إن المباحثات كانت بناءة وحاولنا فعلا المحافظة على وحدة مجموعتنا الصغيرة، مضيفا أنه لم يتم بحث أي اقتراح لترتيب لقاء لمجمل أعضاء مجلس الأمن ولا نزال بحاجة إلى الوقت للتشاور.

وحول ما إذا كان الاجتماع أسفر عن اتفاق أجاب السفير الروسي لم يتم التوصل إلى اتفاق فيما اكتفى نظيره الأميركي جون بولتون، بالقول إن المشاورات متواصلة "اتفاق" روسي صيني في السياق نفسه، قالت الصين أمس بعد يوم من مغادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبكين، إنها وموسكو متفقتان بشأن الأزمة النووية الإيرانية مع الغرب.

وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأربعاء مسودة بيان لمجلس الأمن الدولي يهدف إلى حمل إيران على وقف تخصيب اليورانيوم برغم عرض جديد بإدخال تعديلات من جانب قوى غربية.

وقال دبلوماسيون قريبون من المحادثات إن من المرجح أن تكون الخطوة التالية اتصالات ثنائية بين وزراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وقال تشين جانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية إن الرئيسين هو جين تاو وبوتين بحثا مسألة إيران خلال زيارة بوتين التي استمرت يومين.

وصرح تشين للصحفيين بأن "الصين وروسيا تبادلتا وجهات النظر واتفق الجانبان على أن القضية النووية الإيرانية يجب أن تحل عبر القنوات الدبلوماسية" وأضاف أن هو وبوتين اتفقا على أن "كل الأطراف المعنية يجب أن تظهر مرونة وتتحلى بالصبر الصين تساند جهود روسيا الحثيثة لحل القضية النووية الإيرانية على نحو مناسب".

وتريد روسيا تدعمها في ذلك الصين إلغاء مقاطع كبيرة من مسودة البيان الذي يدرسه مجلس الأمن منذ نحو أسبوعين كرد فعل أولي على أبحاث إيران النووية التي يعتقد الغرب أنها غطاء لإنتاج قنابل نووية وتصر إيران على أنها ترغب فقط في توليد الطاقة الكهربائية

وتخشى الدولتان من أن تدخل مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة والذي يمكن أن يفرض عقوبات يمكن أن يصعد الأزمة ويؤدي إلى إجراءات عقابية قد تشمل تدخلا عسكريا محتملا.

وعما إذا كانت الصين وروسيا ستعرقلان البيان الدولي المقترح بشأن إيران قال تشين "عند اتخاذ أي إجراءات أو قرارات يجب أن تركز الأطراف المعنية على ما إذا كانت ستساعد حقا السلام والاستقرار في المنطقة، لذا يجب أن نفسح للدبلوماسية المزيد من الوقت والمجال".

وكان تشين قال إن الصين تساند اقتراح التسوية الروسي الذي سيسمح لإيران باستخدام وقود نووي مخصب في مفاعل على الأراضي الروسية يخضع للمراقبة الدولية مما يهدئ المخاوف من أن تحول طهران مواد ذرية لإنتاج أسلحة.




تابعونا على فيسبوك