يوقع الطاهر محفوظي، الروائي والمعتقل السياسي السابق، كتابه "أفول الليل : يوميات أغبيلة والمعاريف"، بدار الفن الكائنة ب7 زنقة فرانس فيل، بالدارالبيضاء، اليوم ابتداء من الساعة السابعة مساء.
ويقدم محمد بلمجدوب، الأستاذ الجامعي وعضو المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، قراءة باللغة الفرنسية للكتاب، بينما يتناول عبد اللطيف حسني، مدير مجلة وجهة نظر، قراءة باللغة العربية لكتاب المحفوظي.
يشار إلى أن الطاهر محفوظي، رفيق درب الراحل محمد تريدا، قضى سنوات بسجن أغبيلة، وأرخ لها بالكتابة في قالب حكائي سلس، يرصد أجواء موجة الاعتقالات في مغرب السبعينيات.
وإذا كانت الكتابات المتعلقة بهذه الفترة العصيبة نادرة، يقول محفوظي في مقدمة كتابه، فإن الحديث والتعريف بمجموعة 36، التي كان ضمن أعضائها المعتقلين، منعدمين تماما
وبحسب المصدر ذاته، فإن مجموعة 36، التي ستغدو 42، يطلق عليها "مجموعة بوغابة من معه أو قضية النقابة الوطنية للتلاميذ"، التي انطلقت فيها حملة الاعتقالات في فاس في فبراير 1973، واستمرت إلى حدود 1974.
وشملت مدن الدارالبيضاء، وفاس، ومراكش، والقنيطرة والخميسات والتهمة هي المؤامرة القصد منها قلب النظام والمس بسلامة الدولة الداخلية وبعض الجنح المتفرقة وفي أبريل 1975 منح السراح المؤقت للمعتقلين الطلبة والتلاميذ، واحتفظ فقط بالأساتذة، ومتع البعض بعدم المتابعة بعد عامين وأربعة أشهر من الاعتقال التعسفي
وحوكم الجميع صيف 1976 بالبراءة، اللهم بعض التلاميذ الذين أدينوا بثلاثة أشهر سجنا على كتابات حائطية مخلة بالنظام العام ومتعلقة بمطالب نقابية محضة.
وقال محفوظي إن هذه الفترة خلفت جراحا لا تندمل وشهادات قليلة وتوثيقا لا يذكر، معتبرا شهادته "محاولة متواضعة لرفع بعض الغموض عن العشرات من المناضلين، الذين ناضلوا في صمت ونكران ذات واعتقلوا، لأنهم كانوا في الصفوف الأمامية للدفاع عن الشعب ومن أجل التغيير ولم تملأ صورهم الصحف، وأطلق سراحهم في ظروف خاصة جدا، ولم يسمع بهم أحد".