أعلنت سلطات الطيران المدني الأمريكية عن الاستئناف التدريجي لحركة النقل الجوي، موضحة أن نسبة تقليص عدد الرحلات الجوية ستنخفض من 6 إلى 3 بالمائة ابتداء من السبت، وذلك بعد أطول فترة إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.

وأبرزت إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية، في بيان صدر الجمعة، أن هذا القرار "يعكس التحسن في عدد المراقبين الجويين واستقرار العمليات داخل المجال الجوي الوطني". وأشارت، في المقابل، إلى أنه سيتم الإبقاء على التدابير الانتقالية، بهدف تقييم مدى ملاءمة الظروف من أجل العودة بشكل كامل إلى الوضع الطبيعي، مضيفة أن المطارات الأمريكية التي طلب منها سابقا الامتثال لقرار خفض الرحلات الجوية ستخضع لهذا التغيير. فعلى الرغم من انتهاء الإغلاق الحكومي، يشير فاعلون مهنيون إلى أن شركات الطيران لن تتمكن من استئناف وتيرة رحلاتها المعتادة بشكل فوري، بفعل تراكم التداعيات طوال أسابيع من الاضطرابات في حركة النقل الجوي.

ويذكر العديد من مهنيي القطاع أيضا، بأن العديد من المراقبين الجويين اضطروا للعمل دون راتب، وأن هذا الوضع أدى إلى صعوبات عملية كبرى، انعكس أساسا من خلال إلغاء أزيد من ألف رحلة في ذروة الأزمة.

وفي مواجهة هذه الصعوبات التي برزت نتيجة الشلل الميزانياتي، تدعو العديد من المنظمات الممثلة لشركات الطيران إلى إصلاحات هيكلية لحماية القطاع من إغلاقات حكومية محتملة مستقبلا.

وتحث هذه المنظمات الكونغرس الأمريكي، أساسا، على التفكير بشأن تشريع يتيح تعبئة الموارد المالية التي يتوفر عليها الصندوق الائتماني المخصص للبنيات التحتية للمطارات، بهدف ضمان رواتب الموظفين الرئيسيين في حال حدوث أزمة.

وتسبب الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، الذي استمر لأزيد من 40 يوما، في اضطراب شديد في حركة النقل الجوي، مما أدى إلى إلغاء أو تأخير آلاف الرحلات، وحرمان أكثر من 60 ألف من المراقبين الجويين وموظفي أمن النقل من تقاضي أجورهم. ومع استئناف الخدمات الحكومية، شرع قطاع الطيران في التعافي والاستئناف التدريجي لوضعه الطبيعي.

---