تنظم الجامعة الوطنية لوكلاء ووسطاء التأمين بالمغرب (FNACAM) الدورة التاسعة من لقاءها السنوي يوم 8 أكتوبر الجاري بالدارالبيضاء، حول موضوع: "التأمينات الإجبارية ووسيط التأمين في مواجهة الذكاء الاصطناعي".
وأوردت الجامعة، أن التأمينات الإجبارية تبرز في سياق يشهد إصلاحا عميقا للمشهد التأميني بالمغرب، كرافعة استراتيجية للحماية الاجتماعية، على اعتبار أن التعميم التدريجي للتأمين الإجباري عن المرض (AMO)، وتعزيز تأمينات المسؤولية المدنية، والتفكير في صيغ جديدة من التغطيات الإجبارية، كلها عوامل تعيد رسم أدوار وهوامش ومهام وسطاء التأمين.
وجاء في بيان للجامعة "في المقابل، يفرض الذكاء الاصطناعي نفسه في الاستعمالات والأدوات وانتظارات المؤمنين. ولعل لعبة الكلمات "وسيط التأمين (IA) في مواجهة الذكاء الاصطناعي (IA)" تعبّر عن هذا التوتر".
وستتميز دورة هذه السنة بتكريم لبنان كضيف شرف، عبر مشاركة وفود مهنية وخبراء لبنانيين، ما يفتح آفاقا متوسطية غنية حول التحديات المشتركة للقطاع.
وفي هذا السياق، صرح فريد بنسعيد، رئيس الجامعة الوطنية لوكلاء ووسطاء التأمين بالمغرب FNACAM قائلا "إن هذه الدورة التاسعة مميزة، لأنها تأتي في لحظة مفصلية بالنسبة لمهنتنا. فمن جهة هناك التأمينات الإجبارية التي تعيد رسم توازنات السوق، خاصة مع الأثر المنتظر لتعميم التأمين الإجباري عن المرض (AMO)، الذي سيقلص رقم معاملات العديد من الوسطاء. ومن جهة أخرى هناك الذكاء الاصطناعي (IA) في مواجهة وسطاء التأمين (IA) ، مهنتنا مدعوة فعلا إلى إعادة ابتكار نفسها أمام هذه التكنولوجيا المؤتمتة للمهام، وفي خضم هذه المتغيرات، تهدف هذه الدورة إلى فتح النقاش واقتراح مسارات عملية تجعل من الوكلاء والوسطاء فاعلين في هذا التحول".
وستشهد الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث، من قبل فريد بنسعيد، رئيس الجامعة الوطنية لوكلاء ووسطاء التأمين بالمغرب FNACAM، وعبد الرحيم الشافعي، رئيس هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي ACAPS، ومحمد حسن بن صالح، رئيس الجامعة المغربية للتأمين FMA، وطلال أونسي، رئيس نقابة وسطاء التأمين في لبنان LIBS.
تعتبر الجامعة الوطنية لوكلاء ووسطاء التأمين بالمغرب (FNACAM)، برئاسة فريد بنسعيد، جمعية غير ربحية تعمل منذ أكثر من 32 سنة على هيكلة وتمثيل شبكة وساطة التأمين.
بصفتها الجامعة الوحيدة المعتمدة من طرف هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي (ACAPS)، تضم اليوم مكاتب تأمين بمختلف أحجامها: كبيرة، متوسطة وصغيرة، إضافة إلى عدة جمعيات لوكلاء التأمين، جميعهم ملتزمون بالدفاع عن المهنة وتطويرها.
ومن خلال تواجدها في 12 جهة، تعمل الجامعة الوطنية لوكلاء ووسطاء التأمين بالمغرب كاتحاد ترابي تتأسس كل مبادراته على مبدأ القرب، والانفتاح على الواقع المحلي. وتتمثل مهمتها في مواكبة وخدمة مصالح الوسطاء بمختلف أوضاعهم وأحجامهم، كما تمثل صوتا وازنا للدفاع عن المهنة وتطويرها في سياق التحولات التنظيمية والتكنولوجية.