تتزايد آمال الجماهير المغربية يومًا بعد يوم في رؤية الحلم يتحقق: نهائي كأس العالم 2030 على أرضهم، وتحديدًا في قلب الدار البيضاء.

وفي تطور جديد يبعث الأمل في هذا الاتجاه، جدد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عزمه على استضافة نهائي البطولة العالمية في الملعب الكبير الحسن الثاني، الذي بدأت أشغال بنائه حديثًا، بمنطقة بنسليمان، متحديا بذلك العملاقين الإسبانيين: سانتياغو برنابيو وكامب نو.

وخلال افتتاح قمة كرة القدم العالمية (WFS) لعام 2025 بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، أعرب لقجع صراحة عن أمنيته أن يكون نهائي كأس العالم مغربيا-إسبانيا خالصا، قائلاً: "أتمنى أن نرى مباراة نهائية بين المغرب وإسبانيا في الدار البيضاء."

تصريحات لقجع جاءت بحضور السفير الإسباني بالرباط إنريكي أوخيدا، وأشرف فايدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، في مشهد يوحي بأن الرهان المغربي جاد أكثر من أي وقت مضى.

ولا يخفي المغرب طموحه الكبير الذي يتمثل في تنظيم النهائي في ملعب يُصمم ليكون الأكبر والأجمل عالميًا، وفق ما أكده طارق والعلو، المدير الفني للمشروع. فالملعب، الذي يحمل اسم الراحل الحسن الثاني، ليس مجرد فكرة على الورق، بل هو حلم يتجسد على الأرض، مدعوم بتصنيف تقني مميز من الفيفا، الذي منح مشروع الدار البيضاء نفس النقاط التي حصل عليها برنابيو وكامب نو (4,3/5) بعد زيارات تفقدية دقيقة.

ويستند المغرب في رهانه إلى رؤية معمارية متميزة؛ حيث صمم الملعب بالشراكة مع مكتب "والعلو + تشوي" و"بوبولوس" المتخصص عالميا، وهو المكتب الذي يقف خلف مكلعب "لوسيل" الذي احتضن نهائي مونديال قطر 2022.

ورغم أن الملعب لا يزال قيد الإنشاء، إلا أن أعمال الحفر والبناء بدأت بالفعل منذ أشهر، وسط تعبئة وطنية لدعم المشروع الذي يمثل أكثر من مجرد بنية تحتية رياضية؛ إنه رسالة للعالم بأن المغرب، بطموحاته وإمكانياته، قادر على احتضان أهم حدث رياضي عالمي بجدارة.

ومع توالي الأخبار المشجعة، يزداد المغاربة تعلقًا بحلم قد يتحقق: أن تهتف الجماهير المغربية باسم منتخبها الوطني في النهائي، وسط أجواء استثنائية في الدار البيضاء... ولم لا؟ فأسود الأطلس أظهروا للعالم في مونديال قطر أن لا مستحيل أمام الإصرار المغربي.

---