في خطوة تدمج الثقافة والتراث مع متعة الطهي، استضاف الشيف المبدع كمال اللعبي، المعروف بكيمو، جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب، في رحلة اسثنائية، في فضاء يعنى بالقراءة والكتاب، إذ حرص على تقديم أطباق مغربية أصيلة، ونجح في نقل الحضور إلى عالم من النكهات والألوان.
وحاول الشيف سيمو بالموازاة مع تحضير الأطباق في ركن الطهي، تقديم شرح واف، عن مكوناتها وطريقة الطهي، كما تحدث عن تاريخه وأهميته في الثقافة المغربية.
وعبر الشيف كيمو في تصريح لـ"الصحراء المغربية" عن سعادته بهذه التجربة الفريدة، والتي جاءت بدعوة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مؤكدا أنه يعتز بلقاء جمهور من نوع خاص، اعتاد القراءة بنهم، ولن يكون إلى محبا وذواقا للأطباق الأصيلة". وقال إن مشاركته في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 43، تعتبر فرصة ذهبية للتعريف بالمطبخ المغربي على نطاق واسع، وتشجيع الزوار على تجربة نكهاته المميزة.
ولفت إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم بشكل كبير في تعزيز الحوار الحضاري بين الثقافات المختلفة، حيث تتيح للجمهور فرصة التعرف على التنوع الثقافي الغني للعالم. فمن خلال استعراض مجموعة من الأطباق التقليدية العالمية، يتمكن الزوار من تذوق جزء من تاريخ الشعوب وتراثها الوطني، مما يقرب بينها، ويعمق أواصر التعاون والتسامح.
وأكد كمال اللعبي أن المطبخ المغربي غني بتنوعه ونكهاته الفريدة، وهو مزيج من التأثيرات العربية، والأمازيغية، والأندلسية، والإفريقية، ويشتهر بأطباقه الشهية، التي تلبي جميع الأذواق.
وأكد على أهمية المطبخ في نقل الثقافة والتراث، موضحا أن الأطباق المغربية تحمل في طياتها قصصا وحكايات تعكس هوية الشعب المغربي.
واستعرض الشيف عددا من الأطباق مثل "الحريرة"، وعرف الجمهور على السلطات المغربية، مثل سلطة الزيتون، وسلطة الشمندر، وسلطة الخضار المشكلة، بالإضافة إلى الشاي المغربي، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن المطبخ المغربي دون ذكر الشاي، الذي يتميز بطعمه القوي والنكهة المنعشة.