في ثالث جلسات المحاكمة في القضية المعروفة "باختلاق جريمة سرقة وهمية على أثير إذاعة خاصة" أو ما يعرف بملف "مومو" ومن معه، الذي يتابع فيه المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة "مومو" إلى جانب شخصين آخرين، قررت المحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع بالدارالبيضاء، حجز القضية للمداولة والنطق بالحكم يوم الثلاثاء المقبل.

وجاء قرار هيئة الحكم بقاعة الجلسات رقم 3، الخميس، بعد الاستماع إلى تصريحات المتهمين في هذا الملف ويتعلق الأمر بمحمد بوصفيحة "مومو" المتابع في حالة سراح إلى جانب اثنين من المتهمين متابعين في حالة اعتقال، وكذا لمرافعات هيئة الدفاع.

وصرح المتهم الاول، وهو سائق سيارة إسعاف اأن "مومو" لا علاقة له بالموضوع وأنه من اتصل به بعد اقتراح من صديقه "المتهم الثاني" بالمشاركة في فبركة مكالمة السرقة الوهمية التي جرى بثها عبر اثير إذاعة "هيت راديو"، من أجل الحصول على هاتف محمول من نوع آيفون 15 من طرف "مومو".

في حين اعترف انه لم يقدم أي شكاية لمصالح الأمن بخصوص سرقة الهاتف الوهمية بمعية صديقه.
وصرح المتهم الثاني وهو عاطل عن العمل الذي شارك صديقه في البرنامج الإذاعي انه كان دام الاتصال ببرنامج "مومو" بازيد من أربع سنوات.

وبخصوص السرقة الوهمية قال المتهم إنه   خلال شهر رمضان، اقترح على صديقه الاتصال ببرنامج "مومو"، واختلاق السرقة حتى يتمكن الاخير  من الحصول على هاتف محمول من مقر المحطة الإذاعية.

كما اعترف المتهم الاول أنه حصل على الهاتف المحمول وباعه لأحد الأشخاص بمبلغ 7 آلاف درهم، اقتسمها مع المتهم الثاني.

اما المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة "مومو"  فأكد خلال الاستماع إلى تصريحاته أمام هيئة الحكم، أنه بريء من المشاركة في اختلاق جريمة السرقة وأنه لاعلاقة له بالمتهمين، مضيفا أنه تفاجئ بدوره كسائر المستمعين للمحطة الإذاعية بواقعة السرقة الوهمية عبر  الأثير، وانه منح بعد ذلك للمتهم الاول الهاتف المحمول تعويضا عن خسارته لهاتفه.

وكشف "مومو" أن المتهم الثاني كان يتصل باستمرار بالإذاعة ويدفع مجموعة من الأشخاص للاتصال بالبرنامج قصد المشاركة في المسابقات المعروضة مباشرة على المحطة الإذاعية.

ووجهت النيابة العامة بالمحكمة الزجرية لـ "مومو" تهمة "المشاركة في الإهانة وبث معطيات يعلم بعدم وجودها"، قبل أن تقرر متابعته في حالة سراح مؤقت، مقابل أدائه كفالة مالية قدرها 10 مليون سنتيم، وتقرر عقب الاستماع إلى باقي المتهمين، أحدهما سائق سيارة إسعاف، والثاني عاطل عن العمل، متابعتهما في حالة اعتقال، ووجهت لهما تهمة "اختلاق جريمة وهمية وإهانة هيئة منظمة".

وكانت المصالح الأمنية بالدار البيضاء فتحت تحقيقا في شريط الفيديو الذي تداول على نطاق واسع، ويعود إلى المحطة الإذاعية "هيت راديو"، يتحدث فيه أحد المتصلين بالراديو عن تعرضه لعملية سرقة هاتفه المحمول من نوع "أيفون" أثناء إجرائه الاتصال، وتأكيده عدم تفاعل مصالح الأمن مع شكايته.

غير أن الأبحاث التي أجريت تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مكنت من إيقاف المتورطين في "اختلاق جريمة وهمية ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة"، وفقا لما جاء في بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني.

---