يشتكي عدد من المواطنين من ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه، في جل الأسواق بمختلف المقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش، متسائلين عن أسباب هذه الزيادات، التي أثرت بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمراكشيين، خصوصا الفئات الهشة والتي تضررت من تداعيات جائحة كورونا، رغم إجراءات الدعم التي أقرتها الدولة لفائدة مهنيي نقل السلع، بغرض الحفاظ على الأسعار وجعلها في متناول المستهلكين.

وعبرت عدد من الاسر المراكشية، عن تذمرها من هذا الارتفاع المهول، في ظل استقرار الأجور، وزيادة المتطلبات الأساسية اليومية، منبهة الى استمرار موجة الغلاء على بعد أقل من شهرين على رمضان، الذي يشهد وفرة استهلاكية لدى المغاربة جميعا.

وأكد عادل وهو بائع متجول للخضر في حديثه ل"الصحراء المغربية"،  أن الطماطم الموجودة حاليا في  سوق الجملة بمراكش تأتي من أكادير ومنها إلى باقي المناطق، مبرزا أن قلة العرض وازدياد الطلب يساهم في ارتفاع أسعار الخضر خصوصا أن الفلاحين يتفادون الجني خلال موجة البرد الحالية.

وأشار إلى أن الأمل رهين بالتساقطات المطرية وجلاء موجة البرد القارس وتأثيراتها على الفلاحة المغربية.

وشدد بائع الخضر أنه في حال استمرار ضغط السوق الخارجي على المنتجات الداخلية وتزامنه مع ارتفاع الطلب الداخلي خلال شهر رمضان، واستمرار انخفاض المنتوج بالمغرب، سيساهم في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، بشكل أكبر مما هو عليه حاليا.

وأرجع عدد من المهنيين  ارتفاع اسعار الخضر والفواكه الى تعاقب سنوات الجفاف الذي أثر على المساحات المزروعة، وقلة التساقطات المطرية والنقص الحاد في المياه من جهة، وانفتاح السوق المغربي على أسواق خارجية من جهة أخرى.

وفي هدا الصدد، أكد مصطفى الفلاحي رئيس جمعية التضامن للفواكه المستوردة والمحلية، أن موجة الجفاف الحادة مازالت ترخي بظلالها على أسعار الخضر، فضلا عن أزمة المحروقات وارتفاع سعر مصاريف نقل الخضر والفواكه.

وأضاف الفلاحي أن تزايد الطلب الخارجي على منتجات الخضر والفواكه المغربية، شكل ضغطا على السلع بالسوق الداخلي، مما نتج عنه  تزايد الطلب وتراجع العرض، وهو ما يفسر ارتفاع الأسعار بشكل عام.