القـــوات المســلحة الملكــية والأمــريكية تتأهبــان لتــقديم خدمــات طبــية تزامـنا مــع «منــاورات الأســد الإفريــقي 2022»

الصحراء المغربية
الإثنين 23 ماي 2022 - 12:34

تجري التحضيرات الميدانية في بلدة تالوين، جنوب تارودانت في اتجاه ورزازات، من أجل تأهيل الفضاء، الذي سيقام فيه المستشفى العسكري الطبي الجراحي الميداني المشترك بين القوات المسلحة الملكية وقوات الجيش الأمريكي.

 ومن المرتقب أن يقدم المستشفى خدماته لفائدة سكان المنطقة تزامنا مع انطلاق التدريبات العسكرية المغربية الأمريكية، المعروفة باسم «مناورات الأسد الإفريقي 2022» (أفريكوم)، والتي ستنطلق بين 20 يونيو وفاتح يوليوز المقبل.

وحسب الإفادات التي تلقتها «الصحراء المغربية»، فإن المستشفى العسكري الطبي الجراحي الميداني المشترك في تالوين (تارودانت) في دورة 2022، على غرار سلفه في تافروات (تيزنيت) ضمن دورة 2021، سيقدم خدماته لفائدة أهالي المنطقة من قبل فرق طبية عسكرية مشتركة بين القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الأمريكي، مكونة من أطباء وممرضين، ضمن 15 تخصصا، منها الطب العام، وأمراض الرئة، وطب العيون، وأمراض القلب، والطب الباطني، والأمراض الجلدية، وأمراض الأنف والأذن والحنجرة، وطب الأسنان، وأمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال وغيرها.

كما سيوفر هذا المستشفى العسكري الميداني، أيضا، لسكان المنطقة، خدمات تتعلق بالجراحة العامة، وجراحة العظام والمفاصل، والفحص بالصدى، ومختبر بيولوجي وبيوكميائي، وغرفة للإنعاش. وتروم المناورات العسكرية المشتركة إلى تدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود جوا، وتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري وإجراء التدريبات البحرية في مجال التكتيكات البحرية والحرب التقليدية، وأخيرا القيام بأنشطة إنسانية.

ويصنّف تمرين «الأسد الإفريقي» أهم التدريبات المشتركة في العالم، من أجل تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة، وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف، وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات، وتطوير مهارات الدفاع السيبراني.

وتعد مناورات الأسد الأفريقي «أفريكوم» أكبر تمرين سنوي مشترك للقيادة الأمريكية في إفريقيا يستضيفه المغرب، متعدد المجالات والمكونات والجنسيات بمشاركة نحو 7000 شخص من تسع دول وحلف شمال الأطلسي، سيتم تنفيذها بمناطق أكادير وتارودانت، وطانطان، والمحبس (آسا الزاك)، وبن جرير، والقنيطرة بهدف تنسيق العمليات العسكرية قصد الاستجابة للمتطلبات الجديدة للاشتباكات المسلحة المشتركة، و»التشغيل البيني» بين الجيوش عبر دعم التعاون التقني واللوجستيكي والعملياتي بين القوات المشاركة في الحدث البارز، وتعزيز مستوى التعاون والتدريب، وزيادة قابلية التشغيل البيني، وتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين المكونات العسكرية المختلفة من أجل تمكينها من تحقيق قدرتها التشغيلية الكاملة.

يشار إلى أن العمليات والمناورات الميدانية المشتركة، التي سيتم تنفيذها بشكل مشترك بين القوات المسلحة الملكية والدول الشريكة، في مختلف المجالات العملياتية البرية والمحمولة جوا والجوية والبحرية، وإزالة التلوث (النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيماوي) تروم بشكل أساسي تطوير قابلية التشغيل البيني وتعزيز قدرات التدخل في إطار متعدد الجنسيات.


 

تارودانت: سعيد أهمان
 




تابعونا على فيسبوك