انطلقت، مساء الجمعة المنصرم، فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بمشاركة سينمائيين من 35 دولة من بينها المغرب، إذ سيجري إهداء الدورة الجديدة إلى روح المخرج محمد إسماعيل، والممثل المصري محمود مرسي والممثلة والمطربة المصرية هدى سلطان.
ويشارك المغرب في المهرجان الذي تتواصل فعالياته حتى 10 من شهر مارس الجاري، بـ3 أفلام في مختلف مسابقات الدورة الـ11 ويتعلق الأمر بفيلم «حبيبة» (حب في الحجر الصحي)، للمخرج حسن بنجلون في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وشريط «لمعلقات» للمخرجة مريم عدو في مسابقة الأفلام الوثائقية، ثم فيلم «حبال المودة» للمخرجة الشابة وجدان خاليد في مسابقة الأفلام القصيرة، التي تضم في عضوية لجنة تحكيمها المخرج المغربي داوود أولاد السيد. ويتمحور موضوع «حبال المودة»، حسب مخرجته وجدان خاليد حول حالة إنسانية تجمع بين امرأة شابة وأمها المشلولة وتعكس تمزقا نفسيا للبنت بين واجب العناية اليومية بوالدتها المريضة وطموحها العاطفي المستقبلي. شخص الأدواره الرئيسية في الفيلم جليلة التلمسي (في دور راضية) ونزهة التباعي (في دور الأم) وعبد النبي البنيوي (في دور عيسى). وفي حديثها عن الفيلم قالت وجدان، التي كتبت السيناريو، أيضا، إن «الحبال تحيل على الامتداد والربط بين طرفين، وكذا على المتانة والقوة. فكلما توفرت حبال الحب والعواطف والمودة، كلما كان هناك انتصار للذات الإنسانية، شبيه بانتصار راضية وأمها في الفيلم». من جانبه عبر المخرج حسن بنجلون، عن سعادته بالمشاركة في مهرجان متخصص في السينما الإفريقية، مشيرا في تصريح لـ»لصحراء المغربية» إلى أن فيلم «حبيبة» (حب في الحجر الصحي)، يسلط الضوء على واحدة من قصص الحجر المنزلي، الذي فرضته جائحة كورونا. ويتناول الفيلم، حسب بنجلون، قصة حب بين أستاذ موسيقي مكفوف، وطالبته التي فقدت المأوى والعمل، بعد الإغلاق الشامل لجميع المرافق الحيوية، ومنع التنقل بين المدن. وفي تصرح مماثل قالت المخرجة مريم عد، إن فيلمها الوثائقي الجديد «لمعلقات» يسرد قصص 3 نساء (غيثة لطيفة والسعدية) هجرهن أزواجهن، وبعد سنوات طويلة يقررن اللجوء إلى المحكمة لطلب الطلاق، لكنهن يواجهن عراقيل كثيرة.