الولايات المتحدة: جهود إحياء الاتفاق النووي مع إيران تمر بـ"بمرحلة حرجة"

الصحراء المغربية
الأربعاء 27 أكتوبر 2021 - 12:48

قال مسؤول أمريكي بارز إن جهود إحياء اتفاق إيران النووي تمر الآن «بمرحلة حرجة»، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عن اجتماع مرتقب هذا الأسبوع مع مفاوض إيراني في بروكسل لمناقشة استئناف المحادثات.

وحذر مبعوث واشنطن الخاص بشؤون إيران روبرت مالي، من أن المبررات أمام طهران لعدم استئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، «أصبحت ضعيفة للغاية».

وقال مالي للصحافيين إن واشنطن «تشعر بقلق متزايد من مواصلة طهران تأجيل عودتها للمحادثات، لكنها تملك أيضا أدوات أخرى لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وستستخدمها إذا لزم الأمر».

وأضاف «نحن في مرحلة حرجة من الجهود الرامية لمعرفة إمكانية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة»، في إشارة إلى الاتفاق النووي، وتابع «التوقف تجاوز عدة أشهر والمبررات الرسمية التي تقدمها إيران لهذا التوقف أصبحت ضعيفة للغاية».

وقال مالي إن الفرصة المتاحة أمام الولايات المتحدة وإيران لاستئناف الالتزام بالاتفاق ستنتهي في نهاية المطاف، إلا أنه أكد أن واشنطن ستظل مستعدة للانخراط في الدبلوماسية مع إيران حتى مع دراسة واشنطن خيارات أخرى لمنع طهران من حيازة سلاح نووي.

في ذات السياق، قال المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو إن المفاوض الإيراني في الملف النووي علي باقري سيلتقي هذا الأسبوع المفاوض الأوروبي إنريكي مورا في بروكسل، لمناقشة استئناف المحادثات في فيينا.

وقال ستانو «من المقرّر أن يُعقد لقاء بين الرجلين هذا الأسبوع»، ولكن «لا اجتماع مقّررا مع جوزيب بوريل» منسّق المفاوضات بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض عقوبات أميركية صارمة على طهران.

وسبق لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن أكد أن بلاده أبلغت الدول الغربية أنها لا تتهرب من طاولة الحوار، وأن المفاوضات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي ستستأنف قريبا وفي الوقت المناسب.

وبدأت هذه المفاوضات في أبريل الماضي في فيينا، بين إيران من جهة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا من جهة أخرى، ولا تزال هذه الدول أعضاء في اتفاق عام 2015 حول برنامج إيران النووي.




تابعونا على فيسبوك