توقيف الدراسة احترازيا..تطوان تحصي خسائرها بعد أمطار غزيرة أغرقت الأحياء وتسربت إلى 275 منزلا وجرفت 11 سيارة

الصحراء المغربية
الثلاثاء 02 مارس 2021 - 14:32

في الوقت الذي لم تجف فيه فاجعة فيضانات طنجة التي أودت بحياة 28 عاملا خلال الشهر المنصرم، عاشت مدينة تطوان المجاورة لها، أمس الاثنين، سيناريو مماثل، ويوما مرعبا جراء هطول تساقطات مطرية غزيزة أغرقت مجموعة من أحياء ومنازل وشوارع المدينة.

كما جرفت السيول عددا من السيارات، وألحقت خسائر مادية، بينما نجا مواطنون حاصرتهم السيول من الغرق بأعجوبة.

وعلمت "الصحراء المغربية" أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتطوان، قررت تعليق الدراسة، اليوم الثلاثاء، بالمؤسسات التعليمية خصوصا تلك المتواجدة بالمجال القروي بالإقليم، تفاديا للمخاطر الناجمة عن سوء أحوال الطقس، وكخطوة احترازية بسبب النشرة الإنذارية، التي أعلنت عنها مديرية الأرصاد الجوية.

وأفادت السلطات المحلیة لعمالة تطوان أن المدینة سجلت تساقطات مطریة مھمة، بلغت 100 ملم ما بین السابعة صباحا والرابعة بعد ظهر أمس الاثنين، مما أدى إلى ارتفاع منسوب بعض المجاري المائیة، وتسجیل فیضانات بمجموعة من قنوات الصرف، نجمت عنھا العدید من الخسائر المادیة، ودون أن تخلف أي إصابات بشریة.

وحسب السلطات، تم تسجیل تسرب میاه الأمطار لما یناھز 275 منزلا بمجموعة من أحیاء المدینة، فیما جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة.

وأضافت أن التساقطات الغزیرة أدت إلى الانھیار الجزئي للجدران الخارجیة لبعض المؤسسات والمرافق، وغمر بعض المقاطع الطرقیة بالمیاه، مع ما رافق ذلك من اضطراب أو توقف لحركة السیر بعدد من المحاور والمسارات الطرقیة.

وأكد المصدر ذاته، أنه جرت تعبئة كافة الموارد البشریة واللوجستیكیة الضروریة، من أجل مواجھة ھذه الوضعیة الاستثنائیة، والتخفیف من تأثیر ھذه الفیضانات، والحفاظ على سلامة وممتلكات المواطنین، والتدخل من أجل إعادة انسیابیة حركة السیر بالمحاور المقطوعة.

وقامت عناصر الوقاية المدينة بتطوان بتدخلات ناجعة لإنقاذ المواطنين والممتلكات، إذ قامت بشفط المياه من داخل مجموعة من المباني كالمركز الصحي توتة، إلى جانب بنايات سكنية.

كما تدخلت عناصر الوقاية المدنية، أيضا، لمواكبة خروج تلاميذ مدرسة ببكرة السبع، بعد أن حاصرتهم المياه، وقامت باستطلاع الوضع بمركز المعاقين، إضافة إلى إنقاذ شخص كان عالقا داخل سيارته بعدما حاصرته المياه بالطريق الدائري.

وتوزعت آليات متنوعة للتدخل والإغاثة تابعة للوقاية المدنية على مجموعة من الأحياء التي شهدت فيضانات تحسبا لأي طارئ.

وأكدت مصادر متطابقة أن حركة السير عادت صباح أمس الثلاثاء إلى طبيعتها بجل المحاور الطرقية، بعدما انخفض منسوب المياه، مشيرة إلى عناصر الوقاية المدنية، وباقي الشركاء، واصلوا عمليات شفط المياه من المناطق المغمورة.

وأضافت المصادر أن المصالح المختصة شرعت أيضا في إزالة الأزبال والأتربة التي جرفتها معها السيول من الأزقة والشوارع، وأن الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها، بعد يوم استثنائي عاشته المدينة.

وعاينت "المغربية" على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الفيديوهات والصور التي توثق للسيول الجارفة وهي تغمر مجموعة من الأحياء والمنازل، وتجرف معها أيضا عددا من السيارات، فيما نجا مواطنون من الغرق، بعد تدخل مواطنين آخرين لإنقاذهم.

وعبر بعض قاطني المدينة عن مدى الخوف والرعب الذي عاشوه خلال هذه الفيضانات الغير مسبوقة، والتي حولت عددا من أطراف المدينة إلى مسبح مائي كبير.

 




تابعونا على فيسبوك