باحثون يعثرون على مآثر تاريخية تحت أنقاض قصبة أكادير أوفلا تعود إلى القرن 16

الصحراء المغربية
الخميس 15 أكتوبر 2020 - 13:37

عثر باحثون أركيولوجيون أجانب ومغاربة على مآثر تاريخية تحت أنقاض سور قصبة أكادير أوفلا يرجع تاريخها إلى عهد السعديين عقب التنقيبات والأبحاث الأركيولوجيية التي باشرها أخيرا الفريق الباحث.

 
وأكدت نعيمة الفتحاوي نائبة رئيس جماعة أكادير المفوضة في الشؤون الثقافية، في تصريح لـ"الصحراء المغربية"، أن المآثر التاريخية القديمة المكتشفة بقصبة أكادير أوفلا التاريخية يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، زمن تولي السعديين الحكم في البلاد، مضيفة أن فريق الباحثين عثر على ممرات "تِسْواك"، وعن محراب المسجد "تالِيمامْت"، وآثار صفوف المصلين، والمَيْضَأة "لْمْياضِي". كما عثر على رحى كبيرة "أزْرْگ"، حيث كانت النسوة توظفها في طحن الحبوب في الجانب المقابل للبحر المطل على الميناء القديم لأكادير.
 
وأوضحت الفتحاوي أن باب القصبة (أَگُّور) المكتشف ما يزال شامخا شاهدا على الزالزال الذي ضرب المدينة ليلة 29 فبراير 1960 بقي شامخا وبإحدى دفتيه باب سميك من الخشب بُنَّي اللون، تآكلت جنباته بفعل الزمن ومياه الأمطار المنسكبة الى الركام خلال ستين عاما خلت على دمار المدينة بكاملها.
 
واعتبرت المسؤولة الجماعية أن لحظة اليوم مملوءة بالمشاعر والدموع والأسى، ولحظات عبقة بذكر المفقودين في زلزال عام 1960، شاكرة مسؤولي المدينة الذين عملوا بقوة من أجل مواكبة ملف قصبة أكادير إوفلا لأكثر من خمس سنوات بعد أن يئسوا من معانقة أزقة "تِسْواك" و"لْمْلَّاح" و "أَسَراك" والمسجد "تِيمزْگِيدا" وغيرها.
 
يشار إلى أن مشروع ترميم قصبة “أكادير أوفلا وإعادة تأهيلها يندرج في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020 – 2024 الذي تم التوقيع عليه في شهر فبراير الماضي، خلال حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمبلغ مالي يصل إلى 120 مليون درهم يساهم فيه عدد من الشركاء.

أكادير: سعيد أهمان
 




تابعونا على فيسبوك