الرباط: ندوة عن بعد لفتح النقاش حول أدوار الإعلام في التوعية بأهمية التربية الجنسية

الصحراء المغربية
الثلاثاء 14 يوليوز 2020 - 14:51

ينظم مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية بشراكة مع ممثلية صندوق الأمم المتحدة للسكان في المغرب، اليوم الأربعاء 15 يوليوز الجاري، ندوة عبر الأنترنيت ترمي إلى النهوض ببرامج تعليمية خاصة بالتربية الجنسية.

وأوضح مكتب اليونسكو في الرباط أنه خلال هذه الندوة التي تحمل عنوان "دور وسائل الإعلام في التوعية بأهمية البرامج البيداغوجية المتعلقة بالتربية الجنسية الشاملة"، يراد منها أيضا، التحسيس بقضايا الصحة الجنسية ومكافحة الوصم، وإخبار الشباب بشكل واسع النطاق عن الموارد المتوفرة حول التربية الجنسية الشاملة. 
وسيتطرق المشاركون في المبادرة التي تعد خطوة أولى في مسار تعزيز التزام الصحفيين بالنهوض بالتربية الجنسية الشاملة إلى ثلاث محاور رئيسية وهي الصعوبات التي تواجه الصحافيين خلال تناول المواضيع المتعلقة بالتربية الجنسية الشاملة، والتفكير في الأدوار التي يمكن أن يلعبها الصحافيون في النهوض بهذا النوع من التربية، وتحديد الاحتياجات التدريبية للصحافيين في هذا المجال.
وتدخل الندوة في إطار قناعات اليونسكو وصندوق الأمم المتحدة للإسكان بالدور الفعل لوسائل الإعلام في رفع اللبس وتبديد سوء الفهم إزاء مكونات برامج التربية الجنسية الشاملة التي يعتبرها البعض، بمثابة تقديم محتوى قد يؤثر على الرفع من وتيرة العلاقات الجنسية أو يساهم في زيادة عدد الشركاء الجنسيين بين الشباب، في وقت يمكن أن تساهم فيه هذه البرامج في تأخير هذه العلاقات والتقليل منها وتأطيرها بشكل عقلاني يوفر الحماية اللازمة للشباب والمراهقين.
وترى الجهات المنظمة للندوة أن سوء فهم أهداف هذه البرامج التي تعرف أصلا حضورا ضعيفا في المنظومة التربوية ووسائل الإعلام، إضافة إلى تجنب المدرسين وأولياء الأمور الخوض في قضاياها التي قد تبدو حساسة، يجعلان الشباب متروكا لنفسه، ومتجها بشكل متزايد إلى الإنترنت ووسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، للحصول على معلومات وصور متعلقة بالنشاط الجنسي، غالبا ما تكون مغلوطة وغير ملائمة، فتعزز المعايير الجنسانية الضارة عن طريق زيادة التعرض للمضامين الإباحية.
كما أفاد المنظمون أن هذا الواقع تؤكده المعطيات الإحصائية المتوفرة حول المغرب على سبيل المثال، والتي تكشف أن الشباب المغربي يبدأ في ممارسة أول نشاط جنسي كامل في سن مبكرة، وأنه رغم استعمال نسبة مهمة منه لوسائل منع الحمل، إلا أن الكثير من الفتيات، تتراوح أعمارهن بين 15 و24 سنة، يتعرضن لحمل غير مرغوب فيه ويلجأن إلى الإجهاض، دون الحديث عن انتقال الأمراض الجنسية التي تؤثر بشكل كبير على الصحة الجنسية والإنجابية لهذه الفئة.
ورغم التهديد الذي تشكله التكنولوجيات ووسائل الإعلام الجديدة على التربية الجنسية الشاملة للشباب اليوم، تقول المصادر نفسها، إلا أن لها أيضا أدوارا إيجابية وفعالة في الرفع من نسبة الحصول على معلومات إيجابية دقيقة وخالية من الأحكام حول النشاط الجنسي والعلاقات الجنسية، وهو ما تروم هذه الندوة تعزيز النقاش حوله أكثر مع مختلف الفاعلين والشركاء.




تابعونا على فيسبوك