فارس يقود استراتيجية تدبير مرحلة ما بعد الحجر الصحي وتأكيد على الانخراط في آليات المحكمة الرقمية

الصحراء المغربية
الجمعة 29 ماي 2020 - 15:09

عقد مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، أمس الخميس، لقاء تواصلي عبر تقنية visioconférence مع الرؤساء الأولين لمحاكم الاستئناف بمختلف الدوائر القضائية بالمملكة.

واستعرض الرئيس المنتدب، خلال هذا اللقاء، الخطوط الأساسية لاستراتيجية المجلس بالنسبة للمرحلة المقبلة أي مرحلة ما بعد رفع الحجر الصحي، في 10 يونيو المقبل.

وأكد فارس، في هذا الصدد، على مبادئ التدرج من خلال ثلاث مراحل والمبادرات الاستباقية، وتكريس المقاربات التشاركية مع كل الفاعلين، ومراعاة خصوصية عمل كل دائرة قضائية ونوعية القضايا وحجمها وعدد العاملين والإمكانات اللوجستيكية المتاحة.

وشدد الرئيس المنتدب على أهمية مراعاة المسؤولين القضائيين لمبدأ التوازن بين الإرادة في تصفية الأشغال وتقديم الخدمات القضائية وبين الوضع الصحي العام، مؤكدا على أهمية انخراط الجميع في آليات المحكمة الرقمية بما توفره من خدمات ووقت وأمان صحي وأنه آن الأوان للتفاعل الإيجابي مع هذا الورش بكل مسؤولية رغم كل الاكراهات والصعوبات.

ولفت الرئيس المنتدب إلى أهمية تتبع وتوحيد العمل القضائي بخصوص الإشكالات التي ستثار خلال المرحلة المقبلة، واعتماد مقاربات وحلول تستند على الواجب الدستوري الذي يلزم السلطة القضائية بالتطبيق العادل للقانون وحماية الحقوق والحريات في إطار محاكمة عادلة داخل آجال معقولة.

وعبر المسؤولون القضائيون، في مداخلاتهم، عن تجندهم التام لتفعيل استراتيجية المجلس ورؤيته، مبرزين عددا من التحديات التي تطرحها المرحلة سواء على مستوى الإدارة الصحية لمرفق القضاء او على مستوى تدبير القضايا والجلسات سواء الرائجة أو المتوقعة، وكذا الخدمات القضائية مقدمين عدد من الاقتراحات والملاحظات من أجل ملائمتها مع الاستراتيجية المزمع تطبيقها.

كما أشار مصطفى فارس إلى أهمية دعم وتتبع برنامج المحاكمات عن بعد الذي أعطى نتائج جد واعدة خلال أسابيعه الأربع الاولى وكانت محط تنويه كبير بالنظر للحصيلة الإيجابية ذات الأبعاد المتعددة التي تم تحقيقها وهي الآن موضوع تقييم وتطوير من طرف المجلس الأعلى بدعم من كل الشركاء لتكريس آلياتها وتوسيع افاقها.

ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص المجلس الأعلى للسلطة القضائية على وضع كل الترتيبات اللازمة لتدبير عمل المحاكم، وإعدادها لمواجهة تحديات مرحلة ما بعد رفع الحجر الصحي وفق آليات الحكامة ومعايير الجودة والنجاعة الواجبة في مثل هذه الظروف الصحية الاستثنائية.

وفي السياق ذاته، نوه الرئيس المنتدب بالمجهودات الكبرى التي بذلها القضاة وأطر وموظفي كتابة الضبط والمحامين الذين أبانوا خلال فترة الحجر الصحي عن حس عال من المسؤولية والوطنية من خلال تجاوبهم الإيجابي مع كل التدابير والإجراءات الاستباقية التي اتخذها المجلس الأعلى للسلطة القضائية والتي مكنت من تأمين فضاءات المحاكم بشكل سالم وآمن صحيا حيث لم تسجل أية حالة إصابة بها.

وتوجه فارس بالشكر على المجهودات اللوحيستيكية التي بذلتها وزارة العدل، مؤكدا على أن المرحلة المقبلة "تطالبنا بتعبئة كبرى لكل الموارد ومضاعفة الجهود للاستمرار في نفس المنهج الحمائي حرصًا على سلامة وصحة كل العاملين والمرتفقين باعتبارها أولوية أساسية ذات بعد إنساني حقوقي مستلهم من الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي جعل حماية الإنسان فوق كل اعتبار".

وفي ختام اللقاء، شدد الرئيس المنتدب على أنه سيبقى حريصا على التتبع الدقيق لتطورات تفعيل هذه البرامج والتدابير داعيا الجميع إلى العمل بروح الفريق وفق قيم العطاء والبذل والضمير المسؤول.




تابعونا على فيسبوك