أربك انتشار فيروس كورونا المستجد الوسط الفني حول العالم، وبمن فيه شركات الإنتاج التي أجبرت على وقف تصوير الأعمال الفنية التي كان منتظرا عرضها خلال الموسم الرمضاني المقبل، في حين قررت أخرى الاستمرار في العمل مع توفير الإجراءات الاحترازية لحماية العاملين.
وحتى هذه اللحظة لا توجد ملامح واضحة لخريطة الدراما المغربية في شهر رمضان المقبل، بعد أن خرجت مسلسلات من السباق وتراهن أخرى على البقاء.
الكوميدي حسن الفذ كان واحدا من الفنانين المتضررين من كورونا، بعد أن اضطر إلى إيقاف تصوير جزء جديد من سلسلة "كبور" بسبب الأوضاع الصحية التي يمر منها المغرب والعالم، بعد أن صور 10 كبسولات، تحت إدارة المخرج أمير الرواني، حسب ما أكدته مصادر مقربة لـ"الصحراء المغربية".
ولم يجد فريق عمل مسلسل "حليب أسود"، الذي كان مقررا عرضه خلال شهر رمضان المقبل على القناة الأمازيغية، بدا من تعليق عملية التصوير جراء إعلان حالة الطوارئ، إذ راسلت الشركة المنتجة المدير العام المركزي للقناة الأمازيغية، من أجل إشعاره بقرار إيقاف تصوير المسلسل الدرامي، تنفيذا لقرار السلطات وحماية لسلامة أطقم الشركة وكافة المشاركين في هذا العمل.
في المقابل، يواصل طاقم السلسلة الكوميدية "بشار الخير" تصوير حلقات العمل بأستوديو "العرش" بمنطقة سيدي مسعود.
وأوضح خالد نقري، المنتج المنفذ للسيتكوم الرمضاني في تصريح لـ"الصحراء المغربية" أنه يتوفر على الرخص الكافية والضرورية لمواصلة التصوير من بينها رخصة المركز السينمائي وأخرى من ولاية الدار البيضاء.
وأكد المنتج أنه احتفظ بـ 29 شخصا فقط داخل بلاطو التصوير، احتراما للشروط التي وضعها المركز السينمائي في مذكرة تشمل كافة الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها، مضيفا أن التقينين الذين استغنى عنهم مازالوا يتوصلون بأجرتهم بشكل عاد، ويعملون بالتناوب.
وأشار نقري إلى أن عملية التصوير تمر في ظروف صارمة، مبرزا أنه يضع أمام فريق عمله وسائل التعقيم ويتخذ وطاقمه كافة الاحتياطات الوقائية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، مضيفا أن السلطات عاينت عملية التعقيم التي يخضع لها الفريق التقني والفني داخل البلاطو.
وعن تفاصيل العمل الرمضاني، كشف المتحدث ذاته أن السيتكوم يعرف مشاركة مجموعة من الفنانين يتقدمهم الممثل محمد الخياري، جميلة الهوني، سعاد حسن، أسامة رمزي، ابتسام العروسي، عزيز حطاب، محمد ظهرة، غيثة بنحيون، وآخرون.
وأوضح خالد نقري أن سيتكوم "بشار الخير" يسلط الضوء على اندماج وانخراط المرأة القروية في الجمعيات وما يخلف ذلك من تعصب عند فئة مهمة من الرجال.
من جانبه، أشار مسعود بوحسين، رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية، في حديث مع "الصحراء المغربية" إلى أن الأعمال الفنية التي واجهت صعوبات في استكمال تصوير إنتاجاتها الفنية الرمضانية، هي تلك التي كانت تعتمد على مشاهد خارجية وتعتزم التصوير في الشوارع العامة، أما الإنتاجات الدرامية التي تصور في استوديوهات داخلية، فتعهدت باحترام شروط السلامة والوقاية من الفيروس، وأهمها عدم تجاوز عدد العاملين 30 شخصا، مع ضرورة توفير وسائل التعقيم والحفاظ على مسافة الأمان.