قالت إن "المشروع يستهدف أكثر من 20 امرأة مقاولة بجهة درعة - تافيلالت"

سعيدة بوطاهر: نعمل على ولوج النساء المجال الاقتصادي لتقليص الفوارق المجالية والمساهمة في محاربة الفقر والهشاشة

الصحراء المغربية
الإثنين 10 فبراير 2020 - 11:55

تستعد شبكة "نساء الأطلس" بجهة درعة - تافيلات، لتنزيل مشروعها التنموي حول جودة المنتوج المحلي، بشراكة مع الجماعة الترابية، خلال الشهر المقبل، للنهوض بقيمة المنتوج ورمزيته، وتمكين رئيسات المقاولات للمساهمة في التنمية الاقتصادية ومواكبة المستجدات الراهنة، التي تهدف إلى الإبداع والتشغيل والتمويل وتشجيع الاستثمار في العالم القروي والحضري.

 في هذا الصدد، أكدت سعيدة بوطاهر، رئيسة شبكة "نساء الأطلس" بجهة درعة - تافيلالت، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن تنزيلهم لهذا المشروع، جاء تفعيلا للتوصيات، التي خرج بها الملتقى "الجهوي الأول للنساء المقاولات بجهة درعة-تافيلالت" لسنة 2019، واستحضارا للنتائج التي توصلت بها الشبكة في مقاربتها لظاهرة العنف ضد النساء في الجنوب الشرقي، فترسخ لديها أهمية الاشتغال على ولوج النساء المجال الاقتصادي، لتقليص الفوارق المجالية والمساهمة في محاربة الفقر والهشاشة، مضيفة على أن المشروع يستهدف هذا أكثر من 20 امرأة مقاولة تعزيزا لمضامين الخطاب الملكي حول المقاولات، والانخراط في هذه الأوراش الملكية والوطنية الواعدة والكبرى. وأبرزت بوطاهر، أن شبكة "نساء الأطلس"، شبكة حقوقية تشتغل على قضايا المرأة في جهة درعة –تافيلالت، وتهدف بالأساس، إلى الرفع من قدرات النساء التكوينية والتدبيرية والترافعية على قضاياها كما تشتغل على مجالات التمكين الاجتماعي والاقتصادي والسياسي انطلاقا من رؤية استراتيجية، ومنذ تأسيسها دأبت على عقد شراكات مع مؤسسات عمومية ومصالح خارجية وجماعات ترابية. وأوضحت سعيدة، أنه إيمانا منها بكرامة المرأة وإنصافها دأبت شبكة "نساء الأطلس" منذ تأسيسها سنة 2010، على تكوين النساء في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، رئيسات في منظمات، وذلك من أجل تمكينهن وفهم أدوارهن التنموية من خلال شراكات مع القطاعات حكومية والجماعات الترابية، مشيرة إلى أن الدورات التكوينية المتنوعة في التدبير والتنظيم والتسيير وطريقة الإبداع في الأفكار وتطوير القدرات والمهارات، تعتبر من أهم الوسائل التي اعتمدتها الجمعية للنهوض بالعمل النسائي بالجهة إلى جانب المواكبة والتتبع. وأضافت الفاعلة الجمعوية، أن المستفيدات من الدورات التكوينية طرأ عليهن تغييرات كثيرة، من ضمنها اقتناعهن بأن الجودة معيار التسويق، وأصبحن يشتغلن بمهنية وبتقنية عالية، فضلا عن ذلك، استفاد من هذه الدورات نساء مطلقات وأرامل استطعن انطلاق مشاريعهن وأصبحن مستقلات ماديا. ومن أبرز الأعمال، التي اشتغلت عليها "الشبكة"، تنظيم الملتقى الجهوي الأول للنساء المقاولات تحت شعار "مقاولة ناجحة امرأة متميزة"، ويرمي إلى تشجيع النساء على ولوجهن إلى المبادرات الحرة والارتقاء بالمنظمات النسائية لتعي متطلبات المجال، وفهم التحديات الاقتصادية ومداخل المقاولات. وشددت سعيدة على أنه من ضمن العوائق، التي تصادفها نساء المنطقة، من أجل انفتاحهن أكثر وولوجهن عالم المقاولات، المناخ الثقافي، الذي يلقي بظلاله على تفكير النساء ويقيد طاقاتهن، والبعد الجغرافي عن مواطن الاستفادة من النماذج الناجحة، بالإضافة الى شساعة الجهة، وغلبة الطابع القروي على الحضاري. وعن تطلعات شبكة "نساء الأطلس" المستقبلية، أكدت رئيسة "الشبكة" أنهم يطمحون إلى الانفتاح على تجارب وطنية في النسخة الثانية من الملتقى، والإشتغال في قوافل لتعزيز الولوج للمجال، الى جانب عقد شراكات تمكنهن من مواكبة متخصصين في المجال المقاولاتي للنساء الحاضنات للأفكار الخلاقة لتحسين ظروفه خاصة في جهة درعة - تافيلات، الغنية بالمنتجات المجالية، والنساء لهن نصيب كبير في التعريف بها محليا وجهويا ووطنيا.




تابعونا على فيسبوك