العثيمين: منظمة التعاون الإسلامي حملت مسؤولية توحيد جهود الدول الإسلامية ودعم الأقليات المسلمة حول العالم

الصحراء المغربية
الخميس 12 دجنبر 2019 - 17:31

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، اليوم الخميس بالرباط، إن المنظمة، ومنذ تأسيسها، حملت على عاتقها مسؤولية توحيد جهود الدول الإسلامية ودعم الأقليات المسلمة حول العالم.

وأوضح العثيمين في كلمة له خلال افتتاح احتفالية كبرى بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي، أن المنظمة "حملت على عاتقها، منذ التأسيس، مسؤولية توحيد جهود الدول الإسلامية في جوانبها السياسية والاقتصادية والعلمية والفقهية والثقافية والاجتماعية والإنسانية ودعم الأقليات المسلمة حول العالم".

كما تعمل المنظمة – يضيف العثيمين- عبر أمانتها العامة ومكاتبها في عدد من عواصم العالم، إلى جانب أربعة وثلاثين جهازا متفرعا ومتخصصا، على تمتين أواصر التضامن بين دول العالم الإسلامي.

وأشار الأمين العام للمنظمة إلى أن هذه الأخيرة، وهي تطوي نصف قرن من عمرها، "سجلت العديد من المنجزات، التي سيحفظها التاريخ بأحرف من نور، مسترشدة بتعاليم ديننا الحنيف وقيمنا الإنسانية وما نص عليه ميثاق منظمتنا الكبيرة".

وقال العثيمين إن المنظمة "لطالما انتهجت في ملفات الأزمات، أسس الحوار والتشاور وأساليب الوساطة وحل المشاكل بالوسائل السلمية في سبيل درء التهديدات والأخطار، بما يسهم في تحقيق الأمن والسلم الدوليين"، مضيفا أنها اضطلعت بدور فاعل في الجهود الدولية لمكافحة آفتي الإرهاب والتطرف اللتين تهددان العالم.

وأكد أن المنظمة أدركت أن هدف دعم وتعزيز التضامن بين الدول الإسلامية يندرج ضمن تصور تكاملي يشتمل على عدة مفاهيم، من أهمها صون وحماية المصالح المشتركة، ومناصرة القضايا العادلة للدول الأعضاء، وفي صدارتها قضية فلسطين والقدس الشريف التي تشكل قلب اهتمامات المنظمة.

وخلص العثيمين إلى القول إن منظمة التعاون الإسلامي هي "صوتكم الجامع، ومنبر الدفاع عن قضاياكم، وإنها قد حمّلت مسؤولية عظيمة وتحتم عليها الوفاء، فادعموا منظمتكم بكل السبل الممكنة، حتى تنهض بالدور المنوط بها، وتحقق الأهداف التي أنشئت لأجلها".

ويشكل تخليد المملكة المغربية للذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار "المغرب.. تجديد وعمل"، مناسبة لإبراز مكانتها المحورية في تعزيز العمل الإسلامي المشترك، وذلك من خلال مساهماتها المتنوعة ومشاركتها الفاعلة في أنشطة المنظمة.

كما يعد هذا الحدث الهام مناسبة للتعريف بالدور الطلائعي الذي يقوم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وبقيادة جلالته، للعمل الدبلوماسي لدى الدول الفاعلة والمنظمات الدولية، للدفاع عن القضايا العادلة للشعب الفلسطيني، فضلا عن قيادته للعمل الميداني في مدينة القدس الشريف، من خلال المشاريع التي تنفذها وترعاها وكالة بيت مال القدس الشريف في مجالات الإسكان والتعليم والصحة والشغل والحفاظ على التراث الحضاري والتاريخي للمدينة المقدسة.




تابعونا على فيسبوك