المغرب وسنغافورة يؤكدان رغبتهما المشتركة في الدفع بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات

الصحراء المغربية
الجمعة 22 نونبر 2019 - 10:34

أكد المغرب وسنغافورة، أمس الخميس بالرباط، على الرغبة المشتركة في الدفع بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة في مجالات التربية والتكوين والتأطير الديني والاستثمار في القطاعات الصناعية الواعدة.

جاء ذلك خلال مباحثات أجراها رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، مع نائب الوزير الأول السنغافوري، تيو تشي هين، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون على مختلف المستويات بين البلدين.

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن الجانبين، اللذين عبرا عن ارتياحهما للمستوى الطيب لعلاقات الصداقة بين المغرب وسنغافورة، تطرقا لملف التعاون الثنائي، حيث استعرض السيد العثماني فرص الاستثمار الواعدة التي يوفرها الاقتصاد الوطني في قطاعات متطورة، مثل قطاع صناعة السيارات وقطاع صناعة مكونات الطائرات، اللذين يتوفران على منظومتين متكاملتين يمكن الاستفادة من إمكانياتهما.

كما تطرق الجانبان، من جهة أخرى، لآفاق التعاون في مجال التربية والتكوين، وكذا للتنسيق في المجال الأمني ومحاربة كافة أشكال الإرهاب والجريمة المنظمة.

وبهذه المناسبة، أعرب نائب الوزير الأول السنغافوري، عن إعجابه بالخصوصيات المغربية التي لمسها خلال زيارته للمملكة ولقاءاته مع المسؤولين المغاربة، وخاصة بشأن النموذج الديني للمملكة المغربية، القائم على قيم التسامح والاعتدال والاحترام المتبادل بين الديانات والثقافات ونبذ التطرف والتعصب.

من جهته، ذكر رئيس الحكومة بخاصيات الموروث الثقافي والديني العريق للمملكة، حيث طبع تاريخ المغرب بثلة من كبار العلماء الذين أسهموا في إرساء فهم تجديدي ومقاصدي لتعاليم الإسلام.

وأكد العثماني، حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، على المزاوجة بين القيم الدينية السمحة وقيم الحداثة، وصياغة النموذج الديني للمملكة على هذا الأساس، والذي أضحى مثالا يحتذى وتجربة تنهل منها باقي الدول في مجال التأطير الديني، خاصة من خلال معهد محمد السادس لتكوين الأئمة.

حضر هذا اللقاء، على الخصوص، الوزير السنغافوري المكلف بالبيئة والموارد المائية والشؤون الإسلامية، وسفير سنغافورة غير المقيم بالمغرب، وأعضاء الوفد المرافق لنائب الوزير الأول السنغافوري.




تابعونا على فيسبوك