محامون وخبراء وباحثون يجمعون على كون ظهير تعويض ضحايا حوادث السير "أصبح متجاوزا"

الصحراء المغربية
السبت 02 نونبر 2019 - 16:59
تصوير: حسن السرادني

اختتمت، اليوم السبت، الندوة الدولية التي نظمتها، على مدى يومين، هيئة المحامين بالدار البيضاء، بشراكة مع نادي المحامين بالمغرب حول موضوع "تعويض ضحايا حوادث السير بعد 35 سنة من صدور ظهير 2 اكتوبر 1984"، 2019، بالدار البيضاء،

وخلص المتدخلون في هذه الندوة، التي عرفت حضور ما يقارب ألف مشارك وباحث ومهتم، وتنظيم ستة جلسات علمية، شارك في تأطيرها 23 مهتما وخبيرا وباحثا ومهنيا، واستعراض ظروف إقرار ظهير 2 اكتوبر 1984، ومجمل قضايا تطبيقه، والأنظمة المقارنة في كل من الجزائر وتونس ولبنان والإمارات العربية المتحدة واسبانيا وفرنسا.

وخلص المشاركون إلى الاتفاق على أن ظهير 2 أكتوبر 1984، أصبح متجاوزا ويتعين التدخل عاجلا لسن تشريع جديد يتلائم مع تغير الأحوال الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا، ويتجاوز النواقص التي كشف عنها التطبيق.

واعتبر المشاركون أن ظهير 2 اكتوبر 1984 "تشريع فيه اجحاف بالنسبة للضحايا في تحديد الأضرار التي يعوض عنها وتحديد أسس التعويض، وطرق احتسابه ومساطر الحكم به وطرق تنفيذه".

وحث الحاضرون على الاستفادة من التجارب المقارنة من أجل تجاوز نواقض النظام الحالي واقرار تشريع يكرس الحق في تعويض عادل ومنصف وكامل لضحايا حوادث السير، مشيرين إلى أن اعتماد البعد الحقوقي لتعويض ضحايا حوادث السير التي أصبح القانون الإنساني الدولي يعتبرها من ضمن أولوياته.

وأكد المتدخلون على أن جميع أطراف دعاوى التعويض عن حوادث السير يجب أن يخضعوا بالمساواة لأحكام القانون، وألا يتم معاملة أي طرف منهم معاملة تمييزية تجعله فوق التطبيق العادل للقانون، داعين إلى تعزيز سياسات السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير ومكافحة هذه الظاهرة التي تحصد عشرات الآلاف من الضحايا سنويا.

يذكر أن الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، أمس الجمعة، عرفت حضور كل من وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، ووزير العدل ووزير الشغل والإدماج المهني، ورئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، وممثل عن رئاسة النيابة العامة، وممثلة عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى جانب نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء ورئيس نادي المحامين بالمغرب، فضلا عن حضور المسؤولين القضائيين بالدائرة وممثلي المهن القانونية والقضائية، والباحثين والأكاديميين، ومجموعة من مهنيي قطاع التأمين. كما شهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة الدكتور إدريس الضحاك، الذي خصه المنظمون بالتكريم لجهوده العلمية والمهنية المتميزة.

 

 

 




تابعونا على فيسبوك