وزير الخارجية الأمريكي في زيارة رسمية للمغرب

الصحراء المغربية
الجمعة 06 دجنبر 2019 - 16:10

حل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الخميس بالمغرب، في زيارة رسمية تكتسي أهمية بالغة وتؤكد الزخم القوي الذي يميز العلاقات الثنائية، وكذا الإرادة التي تحذو البلدين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية متعددة الأوجه التي تجمع بينهما.

وكان في استقبال مايك بومبيو لدى وصوله إلى مطار الرباط- سلا، على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط ديفيد غرين.
عقب ذلك أجرى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمس الخميس بالرباط، مباحثات مع المسؤول الأمريكي، همت سبل وآفاق تطوير المبادلات التجارية وتشجيع مبادرات الاستثمار بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما في المجالات التي راكمت فيها المملكة تجارب هامة، مثل صناعة السيارات وقطع غيار الطائرات.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن رئيس الحكومة وبومبيو سجلا، خلال هذه المباحثات، التقدم الهام الذي يعرفه برنامج التعاون، موضوع ميثاق تحدي الألفية الثاني، الموقع بين الحكومة المغربية ونظيرتها الأمريكية، مشيرا إلى أن االعثماني أعرب عن ارتياحه لنوعية وأهمية المشاريع المسطرة في إطار هذا البرنامج، وكذا لفرص نقل الخبرات الثمينة التي يتيحها في مجالات حيوية، مثل التربية والتكوين والتكوين المهني وتمكين الشباب والنساء. وأوضح البلاغ أن الجانبين نوها بمستوى التعاون الثنائي،  «حيث كان وزير الخارجية الأمريكي ترأس خلال شهر نونبر الماضي بواشنطن، إلى جانب نظيره المغربي، ناصر بوريطة، الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي المغرب - الولايات المتحدة، والذي شكل مناسبة جدد فيها البلدان الالتزام المشترك بتوطيد الشراكة الاقتصادية وتطوير طرق مبتكرة للاستفادة على نحو  أمثل من اتفاق التبادل الحر المبرم بينهما ». وذكر رئيس الحكومة خلال هذا اللقاء، بحرص المغرب، في إطار السياسة الإفريقية التي ينهجها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تقاسم مثل هذه الخبرات مع الدول الإفريقية الصديقة، تماشيا مع قناعة المغرب بنجاعة المقاربة التنموية في معالجة  العديد من الظواهر التي تعرفها القارة الإفريقية. وأبرز المصدر ذاته أن هذا اللقاء شكل مناسبة لتجديد التأكيد على جودة علاقات الصداقة العريقة التي تجمع بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية والتي يعود تاريخها إلى معاهدة السلام والصداقة المبرمة بين البلدين سنة 1787 .

حضر هذا اللقاء على الخصوص، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، مصطفى الرميد، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالرباط، ديفيد غرين. وتكتسي زيارة بومبيو للمغرب أهمية كبيرة، وتؤكد
الدينامية القوية التي تميز العلاقات المغربية الأمريكية، وكذا الإرادة المشتركة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية متعددة الأشكال بين واشنطن والرباط. وفي إطار الزيارة الرسمية للمسؤول الأمريكي للمغرب،  أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بلاغا أفادت من خلاله أن الولايات المتحدة الأمريكية عاقدة العزم على العمل سويا مع المغرب من أجل تحقيق مزيد من الأمن والازدهار. وبعد أن ذكر بمثانة وعراقة العلاقة والصداقة التي تجمع بين المملكة المغربية والولايات المتحدة، أبرز البلاغ أنه «...علي الجبهة الأمنية الإقليمية والدولية، فإن واشنطن تؤكد على الإسهام الرئيسي للمغرب، الذي يلعب دورا رائدا في الأمن في إفريقيا ». وأضاف البلاغ أن المملكة تساهم بأكثر من 2000 عنصر من القوات ضمن عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطي، وتلعب دورا رئيسيا في تعزيز القدرات الأمنية الإقليمية.
وأشار المصدر نفسه إلى أن المغرب، «تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، يعتبر فاعلا رئيسيا في الحرب الدولية ضد الإرهاب »، مضيفا أن المغرب هو الرئيس المشارك للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ويترأس منتدى حول المقاتلين الإرهابيين الأجانب. كما أشادت الولايات المتحدة بالمغرب باعتباره «زعيما إقليميا
معترفا به في تعزيز التعايش الديني والحوار بين الأديان .»
ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن بومبيو سيستعرض خلال هذه الزيارة «الشراكة الاقتصادية والأمنية القوية » بين واشنطن والرباط.
وكان بومبيو قد وصف المغرب، عشية هذه الزيارة، ب »أحد أقوى شركاء » الولايات المتحدة في المنطقة، مبرزا تطلعه «إلى استعراض الشراكة الاقتصادية والأمنية القوية بين بلدينا ومناقشة مجالات التعاون المستقبلية .




تابعونا على فيسبوك