تشييع جثمان الراحل عبد اللطيف الفيلالي بالرباط

الثلاثاء 24 مارس 2009 - 22:19
ت:ماب

جرت، بعد عصر أول أمس الأحد بالرباط، مراسيم تشييع جنازة الراحل، الأستاذ عبد اللطيف الفيلالي، الوزير الأول الأسبق، الذي وافته المنية، يوم الجمعة الماضي، بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية، عن عمر يناهز 81 عاما.

وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد السنة، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة شالة، حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب، بحضور أفراد أسرته، والوزير الأول عباس الفاسي، ومستشاري صاحب الجلالة محمد معتصم، وعباس الجيراري، وعمر القباج، ومحمد رشدي الشرايبي، مكلف بمهمة بالديوان الملكي، وفاضل بنيعيش، مكلف بمهمة بالديوان الملكي، والحاجب الملكي، إبراهيم فرج، وعدد من أعضاء الحكومة.
كما حضر مراسيم التشييع، وزراء أولون سابقون، ووزراء سابقون، وبعض زعماء الأحزاب السياسية، ووالي جهة الرباط - سلا- زمور- زعير، وشخصيات مدنية وعسكرية، وأخرى تنتمي إلى عالمي الفكر والسياسة.

وتليت بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم، كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويشمله بمغفرته ورضوانه، ويجعل مثواه فسيح جنانه.

كما توجه الحاضرون بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأن يطيل سبحانه وتعالى عمر جلالته، ويحفظه ويحيطه ويكلأه بعنايته الإلهية، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ويحفظه في كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

وكان جلالة الملك محمد السادس بعث برقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل عبد اللطيف الفيلالي، أعرب لهم فيها جلالته عن أصدق تعازيه وصادق مواساته، ومن خلالهم إلى كافة أهل الفقيد وذويه وأصدقائه ومحبيه، في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه.

واستحضر جلالة الملك، في هذه البرقية، "ما كان يتميز به الفقيد العزيز في مختلف المهام السامية التي تقلدها منذ فجر الاستقلال وفي عهد والدنا المنعم جلالة الملك الحسن الثاني، قدس الله روحه، من حنكة سياسية وخصال إنسانية عالية. إذ كان، رحمه الله، مثالا للوفاء المكين للعرش العلوي المجيد، والوطني الغيور على وحدة المغرب وسيادته ومصالحه العليا".

و أكد كل من الوزير الأول، عباس الفاسي، وعبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول الأسبق، وإدريس جطو، الوزير الأول السابق، أن الراحل الأستاذ عبد اللطيف الفيلالي، كان رجل دولة نهض بمهامه ومسؤولياته بحنكة واقتدار.

وهكذا، قال الوزير الأول عباس الفاسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مراسيم تشييع جنازة الراحل عبد اللطيف الفيلالي، إن الفقيد خدم العرش والوطن بتفان وإخلاص، وكان معروفا بنزاهته واستقامته ومشهودا له بالحنكة والكفاءة.

وأضاف عباس الفاسي أن الراحل الفيلالي، الذي كانت تربطه علاقات متينة بوزراء خارجية الدول العربية بصفة خاصة، قاد الدبلوماسية المغربية باقتدار لسنوات طويلة، وكان ممثلا للمغرب في عدة دول وازنة في العالم، كما أنه كان من المدافعين باستماتة عن القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة.

من جهته، قال عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول الأسبق، في تصريح مماثل للوكالة، إن الراحل عبد اللطيف الفيلالي خدم الدولة طيلة حياته، وتقلب في المناصب العليا للدولة منذ الاستقلال، سواء الإدارية منها أو الحكومية، مؤكدا أنه كان للفقيد دور كبير في مجال الدبلوماسية المغربية، التي يعد من بين مؤسسيها، إلى جانب مسؤوليته كوزير أول.

وأضاف اليوسفي قائلا "أكن كل التقدير والاحترام للراحل، الذي أعرفه منذ كان طالبا، وكان لي شرف الاشتغال بصحبته أثناء تشكيلي لحكومة التناوب، بعد تعييني وزيرا أول من طرف جلالة المغفور له الحسن الثاني".
من جانبه، أشاد إدريس جطو، الوزير الأول السابق، بالخصال التي تحلى بها الراحل عبد اللطيف الفيلالي "الرجل الجدي في عمله، المخلص لوطنه، المتواضع في سلوكه، الذي خدم بلده بإخلاص طيلة 40 سنة".

وقال جطو إن الراحل الفيلالي كان يشتغل على ملف الوحدة الترابية للمملكة بهمة وتفان كبيرين، إذ كان يجند كل طاقاته من أجل خدمة وطنه في الداخل والخارج.

من جهتها، أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أول أمس، أن الراحل عبد اللطيف الفيلالي، الوزير الأول الأسبق، كان أحد أبرز رجال الدولة المغربية.

وسجلت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان نعي، أن الراحل عبد اللطيف الفيلالي، يعتبر "أحد أبرز رجال الدولة المغربية الذين أثروا في الحياة السياسية المغربية لعدة عقود تولى فيها مناصب سامية داخليا وخارجيا".

ونعت الأمانة العامة للجامعة "ببالغ الحزن والأسى" الوزير الأول المغربي الأسبق، وأعربت عن مشاطرتها أحزان أسرته والمغرب.




تابعونا على فيسبوك