تأجيل قضية مقتل المحامي وزوجته والمتابعون 16 ضمنهم 3 أشقاء

محامو مكناس يرفضون الدفاع عن متهم بقتل زميلهم حسيتو

الثلاثاء 13 يناير 2009 - 06:00

أجلت الغرفة الثالثة الجنائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، صباح أمس الاثنين، مناقشة قضية مقتل إبراهيم حسيتو، المحامي، قيد حياته، بهيئة مكناس، وزوجته، مرية بناني، إلى 2 فبراير المقبل..

لمنح مهلة جديدة للمتهم، بدر الرحالي، الذي كان يعمل رجل وقاية مدنية، والمتهم بمساعدة الإخوة بوعامي في نقل أشلاء وعظام الضحيتين، وإلقائها بواد الشراط قرب مدينة تمارة، لتعيين محام له من خارج هيئة المحامين بمكناس.

واتخذت هيئة الحكم قرار تأجيل القضية، أمام إصرار المحامين، الذين حضروا جلسة المحاكمة، سواء من هيئة مكناس أو خارجها، على رفض تنصيبهم للدفاع عن هذا المتهم، بصفتهم أطرافا مدنية في الملف.

وأكدت مصادر مطلعة أن رئيس الجلسة حاول، مرة أخرى، خلال جلسة قصيرة، لم تدم سوى دقائق، تعيين أحد المحامين الحاضرين للدفاع عن الرحالي في إطار المساعدة القضائية، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، فأخبر المتهم بضرورة تنصيب محام قبل موعد الجلسة المقبلة، لتتمكن من مواصلة مناقشاتها. وأوضحت المصادر أن هيئة الحكم اتخذت قرارها بتسريع وتيرة جلسات محاكمة المتهمين في هذا الملف، الذي مر عليه أزيد من سنة ونصف بين ردهات المحكمة.

وكانت هيئة الحكم باشرت، في جلسة دجنبر الماضي، الاستماع إلى المتهمين الـ16، المتابعين في القضية، الذين حضروا جميعا الجلسة (6 في حالة اعتقال، و11 في حالة سراح مؤقت). وأنكر معظمهم ما نسب إليه من اتهامات، ثم تأجلت القضية إلى جلسة أمس، بعدما نادى القاضي على المتهم بدر الرحالي، وتبين أن لا دفاع له.

ووجهت للمتهمين في القضية تهم "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، مقترن بجناية السرقة الموصوفة، مع العلم بظروف ارتكابها، وتكوين عصابة إجرامية، والاختطاف، والتمثيل بجثة وإخفائها، والمشاركة في الخيانة الزوجية، والفساد، وإعداد منزل للدعارة، والوساطة في البغاء، والمشاركة في جريمة قتل، والخيانة الزوجية ".

وكان الضحيتان إبراهيم حسيتو، وزوجته مرية بناني، اختفيا منذ 16 فبراير2005، إلى أن كشفت التحريات أنهما قتلا من طرف ثلاثة أشقاء، الإخوة بوعامي، كانوا في نزاع مع الضحيتين، حسب التحقيقات الأمنية في القضية.

وأثناء التحقيق مع المتهمين، اعترفوا أنهم لجأوا، في قتل الضحيتين، إلى استعمال قطع حديدية في توجيه ضربات متتالية إلى رأسيهما، ثم حملوا جثتيهما إلى منزلهم، للشروع في تقطيع الأطراف، وإزاحة اللحم عن العظام، وفرمه بالآلة المعتمدة في تهييء الكفتة، مع استعمال آلات أخرى حادة لتكسير العظام وتفتيت الرأسين، تسهيلا لعملية تنقيل الأطراف. وعقب ذلك، أحضرت أكياس بلاستيكية وحقائب سفر، حملت فيها الأشلاء البشرية إلى واد الشراط، قرب تمارة، للتخلص منها، بعيدا عن العاصمة الإسماعيلية.




تابعونا على فيسبوك