بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تعزية ومواساة إلى فخامة براتيبها باتيل، رئيسة جمهورية الهند، على إثر الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت عدة أماكن بمدينة بومباي.

وجاء في هذه البرقية، "لقد علمت ببالغ الأسى وشديد الاستنكار نبأ الاعتداءات الإرهابية الهمجية التي استهدفت عدة أماكن بمدينة بومباي، مخلفة العديد من الضحايا الأبرياء".

وأعرب جلالة الملك في هذه البرقية لرئيسة جمهورية الهند وللحكومة والشعب الهنديين "عن تنديد المملكة المغربية وشجبها القوي لهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة، ولكل أشكال الإرهاب المقيت الذي يستهدف أمن وحياة المواطنين الأبرياء، والذي تنبذه كل التعاليم الدينية، والمبادئ الإنسانية، والمثل الديموقراطية، التي يتقاسم شعبانا الصديقان الالتزام بقيمها الكونية".

وعبر جلالة الملك في هذه البرقية عن ثقته بأن "الشعب الهندي العريق، القوي بديموقراطيته الراسخة سيتجاوز هذا الظرف العصيب، وأن مثل هذه الاعتداءات الهمجية لن تزيد بلدكم العظيم، إلا إصرارا على القضاء على هذه الآفة المقيتة، المنافية لقيمه الحضارية، القائمة على تقديس الحق في الحياة، ونبذ العنف، والتشبث بالاعتدال والتسامح، وطنيا وجهويا ودوليا".

وبهذه المناسبة المحزنة أعرب جلالة الملك لرئيسة جهورية الهند عن أحر التعازي، راجيا منها "الإعراب لعائلات الضحايا المكلومة ولمجموع الشعب الهندي الصديق، عن صادق مشاعر مواساتنا وتضامننا الكامل معهم في مواجهة هذا العدوان الآثم".

وجاء في البرقية أيضا" والله تعالى أسأل أن يتقبل الضحايا الأبرياء في ملكوته الأعلى، ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويحفظكن وبلدكن الصديق من كل مكروه، ويبقيه حصنا منيعا للأمن والاستقرار، وواحة للسكينة والسلام".