شهدت منطقة كتامة، على امتداد طريق الوحدة، صباح أمس الثلاثاء، شللا تاما بفعل الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي، ما اضطر مئات السيارات والشاحنات للوقوف منذ السادسة صباحا في طوابير طويلة بمحطات البنزين بعدما تعذر تزويدها بالوقود.

وأكدت مصادر متطابقة، لـ "المغربية" أن الانقطاعات المتكررة والمفاجئة للتيار الكهربائي، دون سابق إشعار، شلت الحركة التجارية بالمنطقة، التي تحتضن إحدى أشهر وأكبر الأسواق الأسبوعية بالشمال.

وأكد مسؤول بمقاولة للأشغال العمومية أن آليات مقاولته توقفت عن العمل منذ مباشرتها لأشغال بناء وإعداد الطريق الإقليمية الرابطة بين طريق الوحدة وتامساوت، وتكبدها خسائر يومية بلغت أزيد من ثلاثين ألف درهم، ما سيؤثر، يضيف المصدر، على السير العادي لأوراش فتح الطرق بمنطقة كتامة بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وهو ما يعوق معه تنقل الآليات الثقيلة للتزود بالبنزين على مسافة تزيد عن خمسين كيلومترا.

وهدد أرباب محطات البنزين بمقاضاة المكتب الوطني للكهرباء جراء توقف أعمالهم وتكبدهم خسائر يومية تنذر بإفلاس مشاريعهم على طول محور طريق الوحدة المار عبر جماعات ايساكن، وثلاثاء كتامة، وعبد الغاية السواحل، بعدما وجهوا شكايات احتجاج عديدة لمسؤولي المكتب المذكور محليا وجهويا ومركزيا.

وعبر مستثمرون وتجار ومواطنون بالمنطقة عن استيائهم لعدم إنذار السكان بانقطاع التيار الكهربائي، الذي يمتد ما بين السادسة صباحا إلى غاية السادسة مساء، وهي فترات الذروة في حركة المرور بطريق الوحدة والرواج التجاري بالمنطقة على حد تعبيرهم، إلى جانب الأعطاب التي تلحق الأجهزة الإلكترونية بالمنازل والمحلات التجارية وفساد المواد الاستهلاكية السريعة الإتلاف.