استيقظ سكان درب الكبير بحي بنصالح بالمدينة العتيقة لعاصمة النخيل، صباح أول أمس الأحد، حوالي الحادية عشرة، على إيقاع دوي انفجار قنوات الصرف الصحي للمياه، ترتب عنها إحداث حفرة بلغ عمقها حوالي ثلاثة أمتار ووصل طولها إلى سبعة أمتار.

وأصبح الخطر يتهدد سكان خمسة منازل في كل لحظة، كما أصبح الخوف والفزع يتملكان عائلات المنازل المذكورة المهددة بالانهيار.

وأفاد شهود عيان أن الوضع خطير جدا، وأن أرواح الأسر المتضررة معرضة للخطر خاصة مع اقتراب موسم الشتاء، مما يحتم على الجهات المعنية ضرورة تسريع وتيرة العمل لمعالجة الوضع.

واعتبر الشهود أن ما يقع بالمدينة العتيقة يشكل خطرا على أرواح السكان، في الوقت الذي تتلكأ السلطات والجماعات المحلية في الإسراع بمعالجة ملف قنوات صرف المياه الصالحة للشرب بالمدينة العتيقة، والتي أصبحت تهدد بعض المنازل بالانهيار.

تجدر الإشارة إلى أن حوالي 15 ألف نسمة من سكان المدينة العتيقة بمراكش مهددون في حياتهم واستقرارهم، نتيجة الوضع المتلاشي لمساكنهم. فحسب الوثائق التقنية لمقاطعة مراكش المدينة، فإن حوالي 142 منزلا مهددا بالانهيار، ما جعل السكان يطرحون سؤالا عريضا حول ما إذا ما سيكون حادث درب الكبير مدعاة للمسؤولين لمراجعة سياستهم للحد من تكرار مثل هذه الحوادث؟.