في أكبر هجوم منذ أحداث ليلة رأس السنة في فاتح يناير 2006

مهاجرون أفارقة يقتحمون المركز الحدودي باب مليلية

الثلاثاء 24 يونيو 2008 - 08:52

اقتحم عدد من المهاجرين السريين من جنوب الصحراء المركز الحدودي باب مليلية، مرتين، أول أمس الأحد، الأولى في الفجر، والثانية في العاشرة ليلا، في ما اعتبر الهجوم الأكبر من نوعه لمهاجرين أفارقة لاقتحام مدينة مليلية المحتلة، منذ سنتين.

وحسب مصادر من السلطات المغربية والإسبانية، حاول ما بين 60 و70 مهاجرا إفريقيا، مدججين بالعصي والحجارة، اقتحام النقطة الحدودية بني انصار، لولوج مدينة مليلية المحتلة، مبرزة أن الأمن المغربي أوقف 30 مهاجرا من هذه المجموعة، في حين أوقف الحرس المدني الإسباني 28 آخرين، نجحوا في اجتياز بوابة المركز الحدودي.

وكررت مجموعة جديدة تتكون من 40 مهاجرا سريا من بلدان إفريقية جنوب الصحراء المحاولة لاقتحام المركز الحدودي باب مليلية الناظور، مساء الأحد، حوالي العاشرة ليلا، إلا أن قوات الأمن أوقفت 20 منهم، قبل أن يصلوا إلى المنطقة الجمركية، فيما لاذ الآخرون بالفرار.

وأفادت مصادر متطابقة أن عملية الاقتحام الأولى خلفت إصابة سبعة من المرشحين للهجرة بجروح طفيفة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى الحسني بالناظور، لتلقي الإسعافات الضرورية، فيما أشارت مصادر إسبانية إلى إصابة رجل من الحرس المدني، أثناء المحاولة ذاتها، في المدينة المحتلة.

وأفاد بيان لمركز الشرطة في مليلية أن السلطات تبحث في مليلية عمن نجح منهم في الدخول، ورحلت الموقوفين إلى المركز المؤقت لإيواء المهاجرين السريين "سيتي"، في مليلية، جلهم من النساء والأطفال، موضحة أن "الوضع عاد إلى طبيعته بالكامل على الحدود".

وقالت السلطات المغربية، حسب بيان أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، إنه "بفضل تدخل عناصر قوات الأمن المغربية جرى اعتقال 30 من هؤلاء المواطنين من جنوب الصحراء، في حين نجح 28 آخرون في تجاوز البوابة الحدودية قبل اعتقالهم من جانب الحرس المدني الإسباني".

وأضاف أن "تدفق المهاجرين غير الشرعيين أربك رجال الشرطة المغاربة والإسبان، الذين كانوا يراقبون المركز الحدودي ما سمح لهم بتجاوز الحدود"، موضحا أن المهاجرين، الذين ألقي القبض عليهم كانوا اختبأوا تحت سيارات، وفي حاويات النفايات المنزلية، وبين أغصان الأشجار".

وضاعفت السلطات من الجانبين، المغربي والإسباني، من عدد قواتها لتفادي محاولات جديدة.

ويعد هذا الهجوم الأكبر من نوعه لمهاجرين أفارقة لاقتحام مدينة مليلية المحتلة، منذ هجوم ليلة رأس السنة في فاتح يناير 2006، إذ قام العشرات من المهاجرين السريين الأفارقة بثلاث محاولات للقفز من فوق السياج الحدودي، وجرى خلالها إيقاف 40 مهاجرا.

وتخلف محاولات الهجرة الجماعية أو الفردية نحو إسبانيا، مئات الضحايا سنويا، خاصة الذين يحاولون ولوج أوروبا، عبر قوارب الموت، إذ يلتهم البحر سنويا ضحايا، تعطلت القوارب التي تقلهم أو غرقت.

يذكر أن إسبانيا تؤوي، حاليا، حسب المعهد الوطني الإسباني للإحصاء، 5.22 ملايين أجنبي، ما يعادل 11.3 في المائة من عدد السكان البالغ عددهم 46.06 مليون نسمة.




تابعونا على فيسبوك