قاضي التحقيق يستنطق 3 متهمين من خلية بليرج

الثلاثاء 20 ماي 2008 - 06:47

استمع قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أمس الإثنين، في إطار الاستنطاق التفصيلي (التحقيق الإعدادي) إلى ثلاثة متهمين ضمن شبكة عبد القادر بليرج الإرهابية التي يتابع فيها 36 شخصا.

وأفادت مصادر متطابقة، "المغربية"، أن أحد المتهمين لديه علاقة بترسانة الذخيرة والأسلحة المضبوطة بكل من الدارالبيضاء والناظور، حيث حجزت مصالح الأمن 9 بنادق من نوع "كالاشنيكوف" مزودة بخزاناتها، وبندقيتين رشاشتين من نوع "أوزي" مزودتين بستة خزانات وكاتم للصوت، و7 مسدسات رشاشة من نوع "سكوربيون"، مزودة بعشر خزانات، و16 مسدسا أوتوماتيكيا (من أنواع وعيارات مختلفة) مزودة بتسعة عشر خزانا وخمسة كاتمات للصوت، وكمية من الذخيرة الحية من مختلف العيارات، وفتائل وأجهزة للتفجير، وبخاخات غازية مشلة للحركة، وأقنعة.

وكشفت المصادر نفسها أن دفاع المتهمين، الذين تقرر الحجز على ممتلكاتهم بما فيها الفندق في مراكش، الذي يسيره صلاح بليرج شقيق عبد القادر، تقدموا بطلب إلى غرفة المشورة بمحلقة سلا، لرفع الحجز، في حين تقدم محامي عبد القادر بليرج بطلب لاستئناف قرار قاضي التحقيق بقبول الطلبات المدنية المتعلقة بالمشرف على مكتبة المركز الإسلامي ببلجيكا الدكتور جوزيف وايبران، الذي ورد اسمه في قائمة الاغتيالات الستة، التي نفذت ما بين 1986 و1989.

ويتابع الأظناء في هذا الملف، من بينهم مصطفى المعتصم، الأمين العام للبديل الحضاري (المنحل)، ومحمد أمين الركالة، الناطق الرسمي باسم الحزب نفسه، ومحمد المرواني، الأمين العام للحركة من أجل الأمة غير المرخص لها، وعضو الحركة ذاتها، عبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة المنار بالمغرب، التابعة لحزب الله، وعبادلة ماء العينين، رئيس لجنة الوحدة الترابية بحزب العدالة والتنمية، وحميد نجيبي، العضو باليسار الاشتراكي الموحد، بتهم منها على الخصوص "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، والقتل العمد ومحاولة القتل بواسطة أسلحة نارية مع سبق الإصرار والترصد، ونقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات إرهابية، وتزييف وتزوير وثائق رسمية وانتحال هوية، وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية، وتعدد السرقات وتبييض الأموال"، كل حسب ما نسب إليه.

وأظهرت التحريات أن هذه الشبكة "ذات صلة بالفكر الجهادي"، وأنها نظمت ما بين سنتي 1992 و2001 عددا من عمليات السطو أو حاولت ذلك، كما قامت سنة 1996 بمحاولة اغتيال استهدفت مواطنا مغربيا معتنقا للديانة اليهودية في الدارالبيضاء، وعملت على التخطيط لاغتيالات أخرى سنوات 1992 و1996 و2002 و2004 و2005. وأنها عملت أيضا على نسج علاقات مع مجموعات وتنظيمات إرهابية دولية، من ضمنها على الخصوص "القاعدة " و"الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية" و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية"، التي غيرت اسمها إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

وكانت مصادر إعلامية بلجيكية كشفت أن بلعيرج سافر سنة 2001 إلى أفغانستان، حيث التقى أيمن الظواهري، الذراع الأيمن لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، وتلقى منه أوامر بشكل مباشر لم يفصح عن مضمونها، في الوقت الذي كان يشتغل مخبرا لدى أمن الدولة البلجيكي. واعترف عبد القادر على 20 شخصا يعتقد أنهم شاركوا معه أيضا في تنفيذ الاغتيالات الستة ببلجيكا.




تابعونا على فيسبوك