نظام للإنذار المبكر بالجفاف في المناطق الزراعية بالمغرب الشرقي

الإثنين 05 ماي 2008 - 22:44

يعتزم المركز الجهوي للبحث الزراعي في وجدة إقامة نظام للإنذار المبكر بالجفاف في المناطق الزراعية بالمغرب الشرقي.

وحسب وثيقة للمركز فإن الهدف من إقامة هذا النظام يتمثل في ضبط متغيرات مناخية وزراعية وعدد من المؤشرات الأخرى لتحديد ظروف وعوامل الجفاف بالجهة الشرقية, كما سيتيح هذا المشروع تبادل المعلومات حول الاستراتيجيات والخطط التي يعتمدها مربو الماشية والمصالح العمومية, ما قد يسمح باقتراح خيارات للتخفيف من آثار الجفاف.

وأضاف المصدر ذاته أن البحث المرتبط برصد مؤشرات الجفاف بالمنطقة الشرقية, سيمكن أيضا من تحديد العلاقة بين المناخ والنباتات قصد ضمان تدبير متواصل للموارد الزراعية والرعوية, مبرزا أن نظام الإنذار المبكر بالجفاف وطرق توقع الإنتاج بهذه المجالات الزراعية التي سيجري وضعها ستشكل آلية مهمة لاتخاذ القرار الملائم بالنسبة إلى المعنيين.

وأوضح المصدر أن الأراضي النباتية بالمغرب الشرقي, التي تمتد على مسافة تقدر بـ 5.3 مليون هكتار, تشهد تدهورا كبيرا ينعكس من خلال ضياع مساحات لبعض النباتات المحلية كالحلفاء, مشيرا إلى أنه إلى جانب العامل البشري, فإن الإنتاج بهذه المجالات النباتية مرتبط بصورة وثيقة بكمية التساقطات التي يساهم ضعفها في الإضرار بهذه المناطق.

وأشار إلى أن مشروع إقامة نظام الإنذار المبكر بالجفاف من شأنه أن يسمح بإنجاز عدة أنشطة ونتائج تتعلق بصفة خاصة بتقييم الجفاف في المغرب الشرقي خلال العقود الماضية, وإعداد مؤشرات زراعية مناخية لمراقبة ومتابعة ظاهرة الجفاف.

كما سيمكن هذا المشروع من إعداد مؤشرات لمتابعة وضعية الغطاء النباتي, ووضع توقعات واحتمالات للرصد المبكر للجفاف, واقتراح بعض العمليات في مجال الآليات والبرامج وإجراءات تدبير خطر الجفاف.

وكان المركز الجهوي للبحث الزراعي قد نظم مؤخرا بوجدة لقاء حول "استراتيجية التنمية الفلاحية بالجهة الشرقية", جرى خلاله التطرق إلى بعض الإكراهات التي تعاني منها هذه الجهة في المجال الفلاحي, وكذا إمكانيات البحث الزراعي بهدف استغلال ما تزخر به من ثروات لفائدة مختلف الفاعلين في هذا القطاع.

وأشار مسؤولو المركز إلى أن هذا الأخير يعمل مع جميع الفاعلين في هذه المنطقة على تحديد الأولويات التي ينبغي أن تحظى بالعناية في المجال الزراعي, وكذا الإكراهات المطروحة من أجل وضع التوجهات الاستراتيجية الهادفة إلى تحقيق تنمية فلاحية مستدامة في الجهة الشرقية.

يذكر أن الجهة الشرقية, التي تصل مساحتها إلى 82 ألف و820 كيلومتر مربع, تتوفر على مؤهلات عديدة في مجال التنمية الاقتصادية, من بينها شساعة الرصيد العقاري والتنوع الزراعي والبيئي وتوفر المياه السطحية والجوفية, ما يطرح الحاجة إلى البحث في طرق ترشيد استغلال هذه الإمكانيات لفائدة المنطقة وخلق ثروات جديدة.

كما يشهد الإنتاج الزراعي في الجهة تنوعا "مهما" يشمل على الخصوص الحوامض والخضروات وإنتاج الزيتون واللحوم الحمراء, ويسعى المركز الجهوي للبحث الزراعي إلى العمل على تكثيف الجهود في تحسين هذه المنتوجات وتطويرها ووضع علامات مميزة لها وتسويقها.




تابعونا على فيسبوك