خط شارترجديد للرحلات السياحية بين موسكو وأكادير

الإثنين 05 ماي 2008 - 09:38

قامت طائرة تابعة لشركة "غازبروم آفيا", أخيرا, برحلة إلى مدينة أكادير لتدشن بذلك خط "شارتر" جديد للرحلات السياحية المنظمة بين روسيا والمغرب.

وتشرف شركة "ترافل إم سي" السياحية, وهي شركة فتية تأسست قبل نحو سنتين ونصف السنة, وأدرجت منذ السنة الماضية وجهة المغرب السياحية ضمن برنامجها, على تنظيم هذا الخط الجوي الجديد الذي سيؤمن الربط المباشر بين موسكو وأكادير, على متن طائرة من طراز "بوينغ700 -737", بطاقة تصل إلى 124مقعدا, ضمنها 20 مقعدا لدرجة الأعمال, وذلك إلى أواخر شتنبر أو أوائل أكتوبر المقبلين.

وتتراوح وتيرة الرحلات المنظمة عبر هذا الخط بين أسبوع واحد (بالنسبة إلى الرحلتين الأولى والثانية), و10 إلى 11 يوما ( بالنسبة إلى باقي الرحلات ) .

وأعلنت المديرة العامة لشركة "ترافل إم سي" تاتيانا موستيبروتسكايا, التي لها تجربة سنوات عدة من التعامل مع الوجهة السياحية المغربية, أنه إذا لقي هذا الخط الجوي الجديد الإقبال الكافي فإن الشركة يمكن أن تفتح عند الضرورة خطا ثانيا أواسط يونيو وحتى ثالثا أواخر يوليوز المقبلين, مع الحرص على تقديم خدمات كاملة من فئة "درجة الأعمال" وللتعريف بهذا الخط الجوي الجديد أقامت الشركة, أخيرا, حفلا حضره نحو 80 من المهنيين العاملين بشركات سياحية ووكالات أسفار روسية, وجرى خلاله الإعلان عن تنظيم رحلتين استطلاعيتين إلى المغرب لفائدة الراغبين منهم في التعرف عن كثب على المنتوج السياحي المغربي المتنوع, ما سيتيح لهم تحسين طرق عرض هذا المنتوج على الزبناء المحتملين.

وستشمل الرحلة الأولى, المزمع تنظيمها من 8 إلى 15 ماي الحالي, مدن أكادير ومراكش وبني ملال وفاس (عبر إفران) ومكناس والرباط والدارالبيضاء والصويرة, في حين تشمل الرحلة الثانية (من 15 إلى 26 ماي), إضافة إلى المدن المذكورة, كلا من آسفي والجديدة وورزازات وزاكورة وتالوين وتارودانت.

وقدمت موستيبروتسكايا, خلال الحفل, الذي تميز بعرض شريط مصور عن المغرب أنجزته شركتها في السنة الماضية, لمحة عن المؤهلات السياحية التي تزخر بها المملكة, والخدمات المتوفرة, الجديرة بالاستجابة لانتظارات السياح الروس المتنوعة.

ومن جهته, استعرض سفير المغرب بموسكو نور الدين السفياني, في كلمة مقتضبة بالمناسبة, علاقات الصداقة العريقة القائمة بين روسيا الاتحادية والمملكة المغربية, والجهود المبذولة من أجل إنعاش القطاع السياحي في المغرب, الذي أدرج السوق الروسية "الناهضة والواعدة" ضمن أولوياته في مجال استكشاف الأسواق السياحية, سعيا منه لتعزيز تموقعه فيها, ما سيعزز أواصر الصداقة بين الشعبين.

وأكد السفياني للمهنيين الحاضرين استعداد السفارة والسلطات المعنية داخل المغرب لتقديم التسهيلات اللازمة, من أجل تشجيع السياحة الفردية وسياحة المجموعة, والترويج للوجهة المغربية بما يلائم انتظارات السياح الروس وأذواقهم.

تجدر الإشارة إلى أن الخط الجديد هذا جاء ليضاف إلى الخط التقليدي الذي تنظمه شركة "سبايس ترافل" (انطلقت رحلته الأولى في 27 أبريل) كل 10 إلى 11 يوما على متن طائرة من طراز "تو 204" ( نحو190 مقعدا), على أن تعززه كالعادة بخط ثان بعد 17 يوليوز المقبل.

يذكر أن عدد السياح الروس الذين زاروا المغرب خلال سنة 2007 بلغ, حسب معطيات مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة في فيينا, المكلفة بالأسواق السياحية في النمسا وبلدان أوروبا الشرقية,12680 سائحا, مسجلا بذلك زيادة طفيفة نسبتها 6 في المائة, مقارنة مع سنة 2006 (11975 سائحا), مع العلم أن العدد الإجمالي للسياح الوافدين على المغرب خلال السنة ذاتها بلغ, حسب المصادر الرسمية, نحو 7 ملايين و500 ألف سائح.

وكان محمد بوسعيد, وزير السياحة والصناعة التقليدية, أكد, في تصريحات للصحافة خلال إشرافه على مشاركة المغرب في الدورة الـ 15 لمعرض موسكو الدولي للأسفار والسياحة "ميت - 2008", التي عقدت من 19 إلى 22 مارس الماضي, أن المغرب حريص, في نطاق استراتيجيته لتنمية السياحة, على العمل من أجل تعزيز مكانته في السوق الروسية.

وأوضح بوسعيد أن ذلك سيجري عبر تنفيذ خطة عمل مندمجة ستقوم على أربعة عناصر متكاملة تتمثل في مراجعة تنظيم تمثيلية المكتب الوطني المغربي للسياحة في أوروبا الشرقية على وجه العموم, في أفق فتح ممثلية في موسكو, وإيجاد الحلول المناسبة لتأمين ربط جوي قار ومنتظم بين روسيا والمغرب, وإعادة النظر في البرنامج الخاص بإنعاش وتسويق الوجهة السياحية المغربية في السوق الروسية, مع ملاءمة المنتوج المغربي مع انتظارات السياح الروس, ثم ربط شراكة مع وكالات الأسفار الروسية لبرمجة المغرب ضمن وجهاتها السياحية.




تابعونا على فيسبوك