المنتدى الاقتصادي العالمي يسجل للمملكة 12 نقطة إيجابية أبرزها كفاءة جهاز الشرطة

المغرب في الدرجة 67 والجزائر في ذيل ترتيب الجاذبية السياحية

السبت 22 مارس 2008 - 08:37

احتل المغرب الرتبة 67 ضمن قائمة الدول الأكثر جاذبية للسياح، في دراسة حديثة أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي شملت 130 دولة. وبهذا يكون المغرب جاء في ترتيب متوسط بين الدول العربية، إذ حلت قطر في المقدمة بالمرتبة 37، تليها تونس بالمرتبة 39، كأفضل البلدان الع

أما المراتب الأولى في الدراسة، فاحتلتها الدول الغربية، إذ حلت سويسرا في المرتبة الأولى، متقدمة على النمسا ثانية، ثم ألمانيا وأستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة والسويد وكندا وفرنسا. وأوضح القائمون على هذه الدراسة أنهم اعتمدوا في تصنيفهم على 71 معيارا، على رأسها الاعتبارات البيئية والسلامة والأمن والصحة والنظافة ودرجة اهتمام الدولة بقطاع السياحة وبالنقل الجوي وبالبنى التحتية للنقل البري. وبالإضافة إلى هذه المعايير، استندت الدراسة إلى الأسعار التنافسية في تذاكر السفر وعلى النظرة المحلية للسياحة والموارد الطبيعية والثقافية والقوانين والأنظمة، كمعيار آخر في تصنيفها للدول الأكثر جاذبية للسياح.

وكشف التقرير التباعد الشاسع بين ما يصبو إليه المغرب في القطاع السياحي وبين الواقع، الذي يبدو بعيدا في ظل تحديات كبيرة فرضتها المنافسة الشرسة على قطاع، بالإمكان تلخيصه في كلمة واحدة هي "الإغراء". واعتبر العديد من المهتمين أن طموح الوصول إلى 10 ملايين سائح في أفق 2010 يحتاج إلى مجهود كبير، وأكدت الدراسة، التي صدرت حديثا، أن عائدات المغرب من السياحة تجاوزت عتبة 6 ملايير دولار، لكن هذا المبلغ يبقى بعيدا عن التوقعات.

ورصد التقرير ما يفوق 52 نقطة ضعف في مجالات متعددة متعلقة بالصناعة السياحية المغربية، في الجانب المتعلق بالتشريع والبيئة والخدمات الصحية والبنيات التحتية في السياحة والنقل والتكنولوجيا الحديثة واللوجيستيك، وتنافسية الأسفار والموارد الطبيعية والثقافية المتصلة بالنشاط السياحي، إذ سجل المغرب مراتب متأخرة في ما يخص الصحة والنظافة (المرتبة 100 في ما يخص عدد الأسر في المستشفيات)، والكلفة الاقتصادية للإرهاب (92 عالميا)، وفي ما يخص استعمال الإنترنت في الأغراض الاقتصادية (المرتبة 107)، والملاعب الرياضية (90).

في المقابل، سجل التقرير نحو 12 نقطة إيجابية يحتل فيها المغرب مراتب متقدمة عالميا، وعلى رأسها سرعة الترخيص للاستثمار الأجنبي (المرتبة 22 عالميا)، وكفاءة جهاز الشرطة (36)، والأهمية القصوى التي توليها الحكومة (23).

واستقبل المغرب خلال السنة الماضية 7.45 ملايين سائح بزيادة قدرها 13 في المائة بالمقارنة مع سنة 2006، وبعائدات قدرها 59 مليار درهم (زائد 12 في المائة). كما سجل الاتجاه نفسه نحو الزيادة على مستوى مؤسسات الاستقبال المصنفة في المملكة، التي وصلت إلى 16.9 مليون سنة 2007 بزيادة قدرها 3 في المائة بالمقارنة مع سنة 2006. وبلغ عدد ليالي المبيت بالفنادق المصنفة 17 مليون ليلة (زائد 3 في المائة مقارنة مع سنة 2006)،

وتجاوزت مداخيل السياحة لأول مرة تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج (نحو 55 مليار سنة 2007) ،التي تمثل معها جزءا مهما من ميزان الأداءات، وبما يضمن للمغرب مداخيل مهمة من العملة الصعبة، الشئ الذي سيمكنه من مواجهة العجز المزمن الذي يمس الميزان التجاري للمملكة.

كما بلغ عدد السياح الذين زاروا المغرب في شهر يناير الماضي 409 آلاف و 146 سائحا، أي بزيادة قدرها11 بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة المنصرمة.

وأفادت الإحصائيات الأخيرة ، التي أصدرتها الوزارة (قطاع السياحة) ومرصد السياحة، أن السياح الفرنسيين جاؤوا على رأس القائمة ب134 ألفا و 875 سائحا (زائد 9 بالمائة) متبوعين بالإسبان ب105 آلاف و994 (زائد 21 بالمائة)، والبريطانيين ب22 ألفا و39 سائحا (ناقص 17 بالمائة) ثم الإيطاليين 20 ألفا (زائد 12 بالمائة)، فالبلجيكيين ب18 ألفا و724 (زائد 15 في المائة).

وخلُص المنتدى الاقتصادي العالمي، صاحب الدراسة، إلى أن السياحة باتت منذ عقود قليلة قطاعا رئيسيا في الاقتصاد العالمي، ومصدرا حيويا للنمو الاقتصادي والتنمية في العديد من البلدان، مشيرا إلى أنه بين الأعوام 1950 و2004 ارتفعت عوائد السياحة الدولية من 2.1 مليار دولار، إلى 622.7 مليار دولار، مضيفا أن الهدف من هذه الدراسة هو تحقيق فهم أفضل عن سبب ازدهار بعض البلدان في مجال السياحة، وبالمقابل معرفة الأسباب التي أدت إلى تخلف دول أخرى في هذا المجال.




تابعونا على فيسبوك