اختتام أشغال المنتدى المغربي الإيطالي بوجدة

دعوة إلى وضع تصور مشترك حول تنمية المناطق الجافة بالجهة الشرقية

الخميس 09 مارس 2006 - 16:45

دعا علال سيناصر رئيس مؤسسة مولاي سليمان لإعادة الاعتبار لمدينة وجدة ومدن الجهة الشرقية، أول أمس الأربعاء، المنظمة غير الحكومية الإيطالية /أفريكا 70/ إلى تصور مشترك وشامل حول إنعاش المناطق الجافة وشبه الجافة بالجهة الشرقية، خاصة عبر المساعدة على إيجاد سبل

وشدد علال سيناصر في اختتام أشغال المنتدى المغربي الإيطالي حول موضوع "التعاون الثنائي المغربي الإيطالي على مستوى الجهة الشرقية : واقع وآفاق"، الذي استمر يومين بوجدة على ضرورة تنسيق الجهود بين الشركاء المغاربة والإيطاليين للقيام بعمل أكثر شمولية لتنمية الجهة.
كما دعا جامعة محمد الأول لوجدة إلى تعزيز حضورها في الميدان لتكون أكثر إدراكا للمشاكل التي تعيشها الجهة، مبرزا أن "العمل الفكري لن تكون له دلالة إلا إذا ساهم في وضع الوسائل التي تحل المشاكل المادية للإنسان".
واعتبر أن الشيء المهم يكمن في "التزام التصرف بأقل كلفة" عبر حركة تطوعية نشيطة، مؤكدا على أهمية انخراط المحسنين على الخصوص في هذه الحركة لتوفير الإمكانيات المالية اللازمة.
وتحدث مسؤول إيطالي عن الأهمية التي يحظى بها موضوع إنشاء مرصد للمناطق الجافة والمتمثل في تنظيم المؤهلات البشرية كقوة اقتراحية. وقال إنه يمكن وضع أسس هذا التنظيم ابتداء من شهر يوليوز المقبل.
وقد شكل المنتدى من جهة أخرى فرصة لعقد لقاءات ثنائية والبحث حول المشاريع الممكن القيام بها بصورة مشتركة.

وفي هذا النطاق، قدمت نزهة أفلاي رئيسة جمعية حوار عرضا حول المشاريع المنجزة لصالح المرأة والأطفال المهمشين، وتحدثت عن مشروع مركب سوسيو ثقافي بحي /امباصو/ الشعبي وعن مشروع خاص بأطفال الشوارع ومشروع مركز للتربية وللتكوين خاص بخادمات البيوت.
وقدمت نجية لطفي بدورها مشروع تعاونية نسائية لصنع الزرابي البربرية والحنبل والبلغة والحصير والأغطية والصباغة الطبيعية المستعملة للنباتات، وذلك في نطاق رواق لجمعية /أطلس للشرق/ وتسويق المنتجات في السوق المحلي والخارجي في مرحلة لاحقة.
واعتبرت أن هذا المشروع سيسمح بالحفاظ على التراث وتحسين ظروف العيش للمرأة ضمن أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وإضافة إلى موضوع إعادة الاعتبار للمدينة العتيقة لوجدة حيث تنفذ المنظمة الإيطالية /أفريكا 70/ مشروعا لبناء مرافق لرد الاعتبار للجانب الثقافي المادي والفكري، انصبت اهتمامات أشغال المنتدى أيضا على مشروع إنشاء مركز جهوي للدراسات السياحية بالجهة الشرقية وعلى تدهور المراعي، وتأثير ذلك على الموارد المائية في الممر بين مدينة العيون الشرقية وتاوريرت، إضافة إلى تقييم مشاريع بيئية تنفذها منظمات غير حكومية بإقليم الناضور.




تابعونا على فيسبوك