طنجة تستضيف الدورة السادسة لمناظرة السياحة

الأربعاء 18 يناير 2006 - 15:37
الرفع من وتيرة الاستثمار للحفاظ على التدفقات السياحية

تستضيف طنجة أشغال الدورة السادسة للمناظرة الدولية للسياحة، التي تجمع أزيد من ألف مشارك، من المغرب والخارج، يمثلون مختلف القطاعات ذات الصلة بالصناعة السياحية والخدمات المرتبطة بها.

ويتوقع مختصون أن تنكب الدورة السادسة في مدينة البوغاز، على بحث النقط التي ماتزال تشكل حلقات ضعف في المخطط السياحي الجاري تنفيذه تحت شعار"رؤية 2010 : تحدي وطموح".

يرون أن "المخطط الأزرق" الذي يشكل الركيزة الأساسية في الخطة "مازال متعثرا"، ووتيرة الإنجاز "بطيئة".

وكان وزير السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي عادل الدويري أكد أخيرا أن "الخطر الكبير المتعلق بالتأخر في تنفيذ رؤية 2010 يتمثل حاليا في بطء وتيرة تسويق وبناء الأراضي الموجهة للإيواء السياحي"، في إشارة إلى أن فعاليات ملتقى طنجة مدعوة إلى التركيز على المسألة، والبحث عن العراقيل القائمة، من خلال تدخلات السلطات المحلية والمنتخبة لتسوية إشكالية العقار في المحطات السياسية المرشحة للتهيئة.

إلى جانب ذلك يلاحظ أن الشق المتعلق بالتكوين يحتاج هو أيضا إلى تأهيل، وفي هذا الاطار سبق للفدرالية الوطنية للسياحة أن دعت بمناسبة انعقاد المناظرة الوطنية للسياحة في الصويرة إلى ضرورة إيلاء أهمية خاصة لهذا المجال، مثلما هو الشأن بالنسبة للتسويق والترويج والنقل، وتنمية السياحة الداخلية، باعتبارها من الأسس المعتمدة للرهان على استقطاب 10 ملايين سائح في أفق 2010 .

ولأول مرة في التاريخ تجاوز عدد السياح الذين زاروا المغرب 6 ملايين سائح، خلال السنة الماضية 2005، بينما سجلت أعداد ليالي المبيت في الوجهات السياحية الرئيسية، المداخيل من العملة الصعبة أرقاما مرتفعة .

وتميزت السنة حسب وزير السياحة بمواصلة الارتفاع الذي سجل السنة السابقة بالوتيرة نفسها تقريبا أي ما بين16 و18٪ على مستوى ارتفاع الليالي السياحية.

فيما يتوقع تحطيم رقم قياسي تاريخي في المداخيل، من المنتظر أن تناهز لأول مرة 40 مليار درهم, مقابل حوالي 20 مليار درهم خلال إطلاق العقد ـ البرنامج بين السلطات والمهنيين سنة 2001، وبذلك تكون مداخيل السياحة »تتجاوز تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج، لتحتل المرتبة الأولى في مداخيل الحساب الجاري لميزان الأداءات.

وأوضح الوزير أن انخفاض وتيرة تضافر القدرات »يحتم تعبئة كافة المتدخلين من أجل وضع حلول بهدف الإسراع في بناء بقع خاصة بالفنادق جرى إعدادها أو توجد في طور التهيئة
على صعيد النقل الجوي، تميزت آخر السنة المنصرمة بانتهاء المغرب والاتحاد الأوروبي من وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية الشاملة للنقل الجوي.

وتأتي هذه الاتفاقية، التي تفتح المجال الجوي المغربي أمام المنافسة الأوروبية
كما اتسمت بالإنتهاء من وضع ميزانية المكتب الوطني المغربي للسياحة، للترويج جيدا وبمهنية للمنتوج المغربي، خارج الأسواق التقليدية.

ويرى وزير التجهيز والنقل كريم غلاب أنه "يتعين علينا مع "رؤية 2010" الانتقال من 5 ملايين إلى 15 مليون مسافر، الأمر الذي يتطلب 60 طائرة إضافية"، مؤكدا أن شركة الخطوط الملكية المغربية أشركت في جميع مراحل تحرير النقل الجوي، خصوصا مفاوضات الاتفافية مع الاتحاد الأوروبي، الأولى من نوعها التي يتفاوض بشأنها الاتحاد مع دولة غير أوروبية، بعد الولايات المتحدة الأميركية.

يذكر أن رؤوس الأموال الواجب رصدها لتحقيق أهداف "خطة 2010" حددت في 30 مليار درهم، على امتداد الفترة ما بين سنة 2000 و2008، بينما يتوقع أن يصل عدد مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة خلال العشرية الجارية إلى 600 ألف منصب إضافي، ليصل مجموع مناصب العمل التي سيستوعبها هذا القطاع الى مليون و220 ألف منصب شغل.

وعلى مستوى المداخيل ينتظر أن تناهز 80 مليار درهم من العملة الصعبة
وعلى امتداد السنوات العشر يتوقع أن يصل مجموع المداخيل إلى 480 مليار درهم .




تابعونا على فيسبوك