أكد وزير الشؤون الخارجية الإيرلندي ديرموت أهيرن أن إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعد مبادرة شجاعة غير مسبوقة في المنطقة.
وأشار الوزير الإيرلندي، في معرض رده على سؤال للنائب العمالي مايكل هيغينز يوم الأربعاء الماضي، إلى أن 17 عضوا من هيئة الإنصاف والمصالحة قد نجحوا في فتح حوار "جاد بالمغرب حول الإرث الصعب" للفترة التي غطتها تحقيقات الهيئة( 1956 - 1999) .
وبعد تذكيره برفع تقرير الهيئة لجلالة الملك تقترح فيه على الحكومة توصيات خاصة مرتبطة على الخصوص بتعويض الضحايا وعائلاتهم، أعرب أهيرن عن "إعجابه الشديد بالدقة التي أنجزت بها الهيئة هذا العمل الصعب" .
كما أشاد بردود الفعل الإيجابية لجلالة الملك والحكومة المغربية إزاء هذا التقرير وتوصياته.
ومن جهة أخرى، أكد الوزير على أن الحكومة الإيرلندية وشركاءها بالاتحاد الأوروبي عازمون على دعم السلطات المغربية من أجل تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، مضيفا أنهم ملتزمون بشدة بتعزيز العلاقات بين المغرب "الذي يستمر في لعب دور مهم وبناء في الشراكة الأورومتوسطية".
وقال في هذا الصدد إن "العلاقة بين الاتحاد والمغرب مرتكزة على الاحترام التام لمبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية"، مبرزا الإنجازات "المهمة" التي حققها المغرب في مسلسل الإصلاحات السياسية خلال السنوات الأخيرة
كما أكد الوزير على "الخطوات المهمة" التي قطعها المغرب من خلال وضع البنيات التشريعية لحماية التطور في مجال حقوق الإنسان.