بحث أزمة الرسومات

ثباتيرو يشيد بجهود المسلمين في إرساء التعايش

الجمعة 17 فبراير 2006 - 15:55
تابثيرو يتحدث لأفراد الجالية المسلمة

استقبل الوزير الأول الإسباني خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو، يوم الأربعاء، ممثلي مسلمي إسبانيا، وتطرق معهم للجدل الذي أثارته الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وكذا وضعية المساجد بإسبانيا .

وتباحث ثباتيرو، خلال هذا اللقاء الذي عقد بمقر رئاسة الحكومة، مع رئيس اتحاد الجاليات المسلمة بإسبانيا رياي تاتاري (إسباني من أصل سوري)، ورئيس فيدرالية الكيانات الدينية الإسلامية محمد أمين (اسمه الإسباني فليكس هيريرو) والذي تولى أخيرا رئاسة هذه الهيئة.

وأعرب ممثلو الجالية المسلمة بإسبانيا، خلال هذا اللقاء، عن عزمهم العمل إلى جانب الحكومة الإسبانية من أجل تشجيع التعايش والاحترام المتبادل بين مختلف ديانات ومكونات المجتمع الإسباني.

ووصف بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللقاء بأنه "كان متقدما ومر في أجواء من الود الكبير"، مشيرا إلى أن حكومة ثباتيرو "تدعم تطور المجموعة المسلمة في إسبانيا في إطار دستوري".

وأشاد المصدر نفسه بدور المجموعة المسلمة في ترسيخ التعايش بإسبانيا ورفض العنف والإرهاب، والالتزام بمبادئ الحرية، مضيفا أن "مدريد تقدر بشكل كبير الديانة الإسلامية وباقي الديانات الأخرى".

وشدد رئيس الحكومة "على تطور مفهوم المواطنة الذي يمنح لكل الإسبانيين الحقوق نفسها بغض النظر عن معتقداتهم الدينية والإديولوجية", مدافعا في الوقت نفسه »عن جميع أشكال التعايش التي تمكن من تفادي وجود مجموعات منفصلة عن باقي الشعب، ومنعزلة لدوافع دينية".

من جهة أخرى، وصف أعضاء وفد ممثلي المجموعة المسلمة المقيمة بإسبانيا، البالغ عددهم حوالي 32 شخصا، اللقاء بأنه "نقطة انطلاقة نحو علاقة مستقبلية مع الحكومة الإسبانية "، مشيرا إلى أنه جرت برمجة عدة لقاءات أخرى، من بينها لقاء مع وزير العدل.

وقال فليكس هيريرو، رئيس الفيدرالية الإسبانية للهويات الدينية الإسلامية، إن "هذا اللقاء الرمزي مكننا من طرح مسألة تطوير وبلورة الاتفاقيات المبرمة بين الدولة الإسبانية والمجلس الإسلامي الذي جرى التوقيع عليه عام 1992".

يذكر أنه في ظل غياب إحصائيات رسمية حول عدد أفراد الجالية المسلمة بإسبانيا، فإن هذه التقديرات تشير إلى حوالي مليون شخص، بل وتتحدث فيدرالية الكيانات الدينية الإسلامية عن مليون ونصف مليون شخص مع أخذ الأشخاص الذين لا يتوفرون على وثائق الإقامة بعين الاعتبار.

وإلى غاية فاتح يناير 2005، فإن المغاربة يعتبرون أول جالية أجنبية مقيمة بإسبانيا بـ 511 ألفا و 294 شخصا من المقيمين بشكل قانوني، ينضاف إليهم عشرات الآلاف ممن تمكنوا من تسوية وضعيتهم القانونية خلال عملية التسوية لفائدة العمال الأجانب (من 7 فبراير إلى 7 ماي 2005)، فضلا عن آلاف آخرين يتوفرون على الجنسية المزدوجة دون احتساب من لا يتوفرون على وثائق الإقامة .




تابعونا على فيسبوك