بمناسبة حلول الذكرى السابعة عشرة لتأسيس اتحاد المغرب العربي، بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، برقيات تهاني إلى أشقائه أصحاب الفخامة قادة الدول المغاربية، ضمنها متمنيات جلالته لهم بدوام الصحة والسعادة والهناء، ولشعوبهم الشقيقة بتحقيق ما تصبو إليه من تقد
ومما جاء فيها "وإذ نخلد هذا الحدث المغاربي التاريخي بعميق مشاعر الاعتزاز، معربين لكم عن تطلعنا لتجسيد آمالنا وطموحاتنا الكبرى، تمشيا مع مبادئ وأهداف إعلان إنشاء الاتحاد، ووفق روح ومنطوق معاهدة مراكش التأسيسية، لنؤكد استعدادنا لبذل قصارى الجهود من أجل تفعيل وتطوير برامجنا ومشاريعنا المشتركة، وفق منظور واقعي وبناء، يرتكز على عمق روابط الأخوة والتضامن، وعلى قوة تداخل وتكامل مصالحنا الحيوية، وضرورة الاندماج والتنمية المشتركة، في ظل مناخ من الثقة وحسن الجوار واحترام القيم الوطنية العليا لدولنا الخمس".
وهي مناسبة سانحة، يضيف جلالة الملك، يجدد فيها المغرب انفتاحه الثابت على الحوار، واستعداده الصادق للتعامل بروح توافقية، من أجل تجاوز الصعوبات الموضوعية، التي تعترض الانطلاقة الحقيقية لاتحاد المغرب العربي، في أفق إعطائه المكانة الإقليمية اللائقة، ولا سيما في محيطنا الأورومتوسطي« داعيا الله تعالى أن "يوفقنا جميعا، ويلهمنا الحكمة والسداد، لتعزيز هذا المكسب المؤسسي، الذي لا غنى عنه في تأهيل الفضاء المغاربي، وبناء مستقبل واعد، تنعم فيه شعوبنا الشقيقة بالنماء والأمان والاستقرار".