الشغيلة الفوسفاطية تطالب بالتصريح بالأمراض المهنية

الأربعاء 15 فبراير 2006 - 17:27

ناشدت الشغيلة الفوسفاطية بآسفي محمد بوطالب وزير الطاقة والمعادن التدخل من أجل الاعتراف بالأمراض المهنية التي تهدد صحة عدد كبير من العمال .

و أبرز عبد الرحيم الكمال كاتب فرع النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين بآسفي خلال تدخله أمام وزير الطاقة و المعادن خلال لقائه بالفاعلين والمنتخبين مساء الاثنين الماضي، على ان هناك فراغا قانونيا وغموضا بين المصالح الطبية وأوساط العمال جراء عدم التصريح بالأمراض المهنية الناتجة عن العمل وعدم استفادة العامل من حق مشروع كما نص على ذلك ظهير 31 ماي 1943 حول حوادث الشغل والأمراض المهنية المعدل بتاريخ 23/07/2002 الذي شرع الاعتراف بما يزيد على 90 مرضا مهنيا، وأكد الكمال أن قطاع الفوسفاط لا يعترف إلا بمرض واحد و هو (السليكوز).

وتوقف كاتب فرع النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين عند مخاطر التلوث البيئي، إذ أكد أن التلوث الهوائي والبيئي داخل المركبات الكيماوية حقيقة لا أحد يمكنه أن يتجاهلها، مطالبا في الوقت ذاته وزير الطاقة والمعادن البحث عن أسباب عدم إجراء فحوصات طبية radio de dépistage لسنة 2005 على غرار ما جرى سنة 2004 التي أسفرت عن إصابة عدد من العمال بأمراض مزمنة.

وناشد عبد الرحيم الكمال الجهات المسؤولة من أجل إخراج مشروع قانون الكيماويات لحيز الوجود لسد الفراغ القانوني لحماية فئات عمالية تشتغل في مركبات الصناعات الكيماوية بالفوسفاط، الذي يعكس رغبة العمال في تشريع ملائم، من منطلق أن الواقع والأحداث أكدت عدم تشابه مخاطر العمل بين أوراش المناجم و أوراش الكيماويات من خلال تقرير سبق و أن جرى إعداده من طرف ممثلي العمال و الأطر بالقطب الكيماوي بآسفي.

كما عبر كاتب فرع النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين عن دعم كل المبادرات المحلية التواصلية في جانب الإعلام والتربية البيئية كأحد العوامل الأساسية لكل سياسة تهدف المحافظة على البيئة، فالمسؤولية تهم الجميع في المجال الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والصحي، فقد تقدم بملتمس إلى والي جهة دكالة عبدة قصد إنشاء لجنة إقليمية في إطار مجهوداته المبذولة ليفتح المجال لكل الهيئات وأبناء الإقليم والمهتمين بمجال البيئة كفضاء للتعبير والاقتراح لتحقيق ما فيه الصالح العام للساكنة في المجال البيئي.




تابعونا على فيسبوك