رامسفيلد يعزز العلاقات العسكرية والأمنية

الدول المغاربية لا تنبت الجماعات الإرهابية

الأحد 12 فبراير 2006 - 17:13
خلال تواجده بتونس، رامسفيلد مع نظيرة التونسي كمال مرجان

حل أمس بالمغرب وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد، في إطار جولة شملت تونس والجزائر، قال المسؤول الأميركي إنها ترمي إلى تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية مع البلدان المغاربية، وقلل من شأن التهديد، الذي تمثله القاعدة لبلدان المنطقة.

وقال وزير الدفاع الأميركي في تونس "نحن مستمرون في المشاركة مع كل دولة من هذه الدول الثلاث في علاقة عسكرية على نحو أو آخر وهذا شيء نقدره ونريد تعزيزه".
وأضاف أن الدول الثلاث "شركاء فاعلون" في مكافحة الإرهاب العالمي، ولن تكون أرضا خصبة تنبت فيها جذور جماعات مثل تنظيم القاعدة.
وقال "من المؤكد أن هناك أماكن في العالم جذابة للإرهابيين وشبكات الإرهاب إنها لا تشبه أيا من هذه البلدان الثلاثة.
إنها تميل لأن تكون مناطق بها مساحات كبيرة لا تخضع للحكومة ولدى الحكومات ميل لأن تكون أكثر تسامحا مع التطرف. والأمر ليس كذلك في أي من هذه الدول الثلاث".
وقال رامسفيلد إنه سيناقش دعم جهود مكافحة الإرهاب مع الدول الثلاث إلى جانب موضوعات أخرى. وأضاف "كل دولة من الدول الثلاث تقدم بطريقتها قيادة معتدلة وتتجاوب على نحو بناء مع مشكلات العالم والحرب على التطرف العنيف".
والتقى رامسفيلد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ووزير الدفاع كامل مرجان
وقال إن من بين الموضوعات التي نوقشت طموحات إيران في المجال النووي والإصلاحات السياسية في تونس لكنه لم يذكر تفاصيل.
وقالت مصادر أمنية ومحللون في المنطقة إن تونس والمغرب والجزائر تشعر بقلق من محاولات القاعدة لحشد التأييد في المنطقة لحملتها على الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
ونقلت التقارير الصحفية عن مصادر مخابرات في المنطقة أن القاعدة جندت عشرات الشبان في شمال إفريقيا وساعدتهم على دخول العراق للانضمام إلى المسلحين هناك وأن بعضهم قتل في هجمات انتحارية.

وقال مسؤول عسكري كبير يرافق رامسفيلد "نحث تونس كما نفعل مع مصر على أن تتبنى تفكيرا مبدعا وإصلاحيا وهذه قضية حساسة".
من الجانب التونسي قال وزير الدفاع إن مباحثاته مع نظيره الأميركي تناولت آفاق التعاون الثنائي وتبادل الرأي بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا "عزم تونس المتواصل على تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع الولايات المتحدة".
وحملت تونس تنظيم القاعدة مسؤولية تفجير انتحاري في عام 2002 ضد معبد يهودي رئيسي أسفر عن سقوط 14 قتيلا معظمهم سياح ألمان.
وفي محطة الجزائر كان مقررا أن يجري رامسفيلد أمس مباحثات مع كبار المسؤولين، من ضمنهم بالخصوص الوزير المنتدب في الدفاع عبد المالك غنايزية، وذلك على غرار الزيارة التي قام بها للجزائر يومي الأربعاء والخميس الماضيين وفد من مكتب التحقيقات الأميركي.
وأفادت الصحافة الجزائرية أمس أن السفارة الأميركية بالجزائر امتنعت عن أي تعليق على هذه الزيارة التي تعد الأولى التي يقوم بها وزير أميركي في الدفاع للجزائر.
وأعربت الصحافة الجزائرية عن اعتقادها بأن رامسفيلد كان سيجري مباحثات مع المسؤولين الجزائريين بشأن التعاون الثنائي خاصة في المجالين العسكري والأمني، وكذا حول الوضع في العراق.




تابعونا على فيسبوك