إضرابات ووقفات احتجاجية للأطباء المقيمين بابن رشد

الإثنين 06 فبراير 2006 - 11:17
مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء

تخوض النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بالمستشفى الجامعي ابن رشد، يومي الثلاثاء والأربعاء، إضرابا عن العمل، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة لمدة ساعتين يوم الأربعاء، احتجاجا على ما وصفته بـ " تجاهل المسؤولين الاستجابة لملفهم المطلبي منذ ثلاث سن

وقال أحمد بالحوس، رئيس جمعية الأطباء المقيمين بالمركز الاستشفائي ابن رشد التي شكلت النقابة المذكورة، إن الأطباء المقيمين "سيخوضون إضرابات أخرى عن العمل يومي 15 و16 من الشهر الجاري، يليها تنظيم مسيرات احتجاجية في المراكز الاستشفائية الجامعية عبر المملكة، لحمل مدراء هذه المراكز ووزارة الصحة، على مناقشتهم ومحاورتهم لتحسين ظروف عملهم المادية والمعنوية".

وذكر بالحوس في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، أن صمت المسؤولين تجاه الموضوع، "خلف نوعا من التذمر في صفوف الأطباء المقيمين، مما دفع بهم إلى عقد تجمع عام للأطباء المقيمين، سبقه اجتماع اللجنة الوطنية للأطباء وجراحي الأسنان والصيادلة المقيمين داخليا في المغرب".

وأوضح رئيس الجمعية، أن الأطباء المقيمين "يطالبون بمراجعة القانون الأساسي للأطباء المقيمين والداخليين، وتحديدا مراجعة الأشكال المنظمة للامتحانات لنيل دبلوم التخصص الطبي"، مبرزا أن الطبيب المقيم، يبذل جهده طيلة 5 سنوات للتكوين في تخصص من التخصصات، فيحسم الأمر في غالب الأحيان بنتيجة سلبية خلال ساعتين لاجتياز الامتحان، ليجد نفسه من جديد طبيبا عاما بعد اجتيازه لمرحلة التكوين في التخصص.

وطالب أحمد بالحوس، بتمتيع هذه الفئة من الأطباء بما يتمتع به الطبيب العام من حقوق، كحساب سنوات الأقدمية للحصول على دبلوم التخصص، والإدماج في الوظيفة العمومية من السنة الأولى، مع ضمان تكوين مناسب ومستمر يرقى إلى طموحات الإنسان المغربي.

وشدد بالحوس، على أهمية الاعتراف بالمجهودات التي يبذلها الأطباء المقيمون، وتمتيعهم براتب شهري والمكافأة على المردودية إسوة بباقي العاملين بالمراكز الاستشفائية الجامعية، معربا "عن استياء الأطباء المقيمين من التعويض المادي الذي يقدم لهم بمناسبة المهام التي يجرونها وفق النظام الحالي"، داعيا إلى ضمان كرامة الطبيب المقيم والداخلي.

وبين المصدر ذاته أن 75 % من الأنشطة الطبية المقدمة بالمستشفيات الجامعية، يسهر عليها الأطباء المقيمون، حيث يسهرون على الاستشارات الطبية وتقديم الإسعافات بأقسام المستعجلات ومهام طبية أخرى وموازية.

وأشار أحمد بالحوس، إلى أن تسمية "طبيب مقيم"، اسم كاذب ومجانب للواقع، إذ لا تفيد التسمية أن هؤلاء الأطباء يستفيدون من مسكن أو إقامة مجانية بالمستشفيات الجامعية، بل إن أغلبهم، يضيف المصدر ذاته، يتحملون مصاريف كراء مساكن، أقل سومة كرائية لها 2000 درهم في الشهر.

وكشف رئيس الجمعية أن الطبيب الذي يطلق عليه اسم "الطبيب الداخلي"، هو الوحيد الذي يستفيد من سكن مجاني بالمستشفى الجامعي، وفي السنة الأخيرة من سنوات دراسته للحصول على الدكتوراه فقط، يتحمل مهام الطبيب، ويمنح له تعويض مادي عن ذلك لا يتجاوز 1500 درهم في الشهر.

وذكرأحمد بالحوس، أن الأطباء المقيمين "يرفضون المضايقات والتهديدات التي تطالهم بسبب تشبثهم بتحسين وضعية عملهم داخل المستشفيات الجامعية، في مقابل إيمانهم بأن الحوار يبقى السبيل الوحيد لحل كل المشاكل التي يعانون منها".

للإشارة، تتعدد أنواع التخصصات الطبية للحصول على دبلوم التخصص لكنها تنقسم إلى قسمين، الأول تخصص جراحة، وتستمر سنوات التكوين فيه 5 سنوات، أما الثاني فهو تخصص طبي تتطلب مدة التكوين فيه 4 سنوات.




تابعونا على فيسبوك