كبرت آمال المصريين في إحراز منتخبهم لكأس أمم إفريقيا، الذي تحتضنه مصر حتى 10 فبراير المقبل، وتكرار إنجاز سنة 1986 حين تمكن الفراعنة من الظفر باللقب على ملعب القاهرة الدولي على حساب منتخب الكاميرون العريق، ثم تتويجهم في بوركينافاسو سنة 1998 خلافا لكل التوق

واعتبرت معظم الصحف بأن الطريق بات ممهدا أمام المنتخب المصري لبلوغ المباراة النهائية مؤكدة بأن مستوى الفريق في تحسن مستمر وبأن المعنويات باتت عالية، والعزم أكيد في انتزاع اللقب الخامس كسابقة في تاريخ هذه التظاهرة القارية، ويذكر ان مصر تحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز /4 ألقاب/ بالتساوي مع الكاميرون وغانا.
ويستعد منتخب مصر بجدية لمباراة الجمعة المقبل ضد الكونغو الديموقراطية برسم دور ربع النهائي، وخاض مساء الإثنين أولى تداريبه بعد انتهاء منافسات الدور الأول وتقديم اللاعبين لعرض قوي أمام كوت ديفوار، مما دفع المدرب حسن شحاتة إلى إعطائهم فترة من الراحة، لاسترداد لياقتهم ومعالجة المصابين وفي مقدمتهم المهاجم أحمد حسام "ميدو" الذي تحوم شكوك حول مشاركته في المباراة، إثر إصابته بتمزق عضلي ضد منتخب "الفيلة" وتعويضه بحسام حسن.
وتابع اللاعبون والجهاز التقني لمصر مباراة الكاميرون ضد الكونغو للوقوف على مستوى هذا الأخير، وتوقع الجميع أن تكون المباراة صعبة، رغم أن المصريين سيساندهم جمهور يفوق 80 ألف متفرج، لأن منتخب الكونغو الديمقراطية يلعب كرة جماعية وله مدرب محنك، ولايجب التقليل من قدراته.

وقرر الاتحاد المصري رفع مكافأة الصعود لربع النهائي إلى 15 ألف جنيه لكل لاعب فضلا عن حوافز مالية مهمة في حال إحراز اللقب حيث رصد 150 ألف جنيه مكافأة شاملة لكل لاعب، وربما يتضاعف هذا المبلغ إذا ما توفرت مبالغ مالية إضافية.
وطالبت الجماهير المصرية لاعبيها ببذل المزيد من الجهد والتركيز من أجل تحقيق اللقب الذي تراه التعويض الوحيد عن الغياب عن المونديال، وتعيش الشوارع الرئيسية في القاهرة على إيقاع الحديث عن الاستحقاقات التي تنتظر منتخب "الفراعنة" وبدا الارتياح واضحا من المباراة المقبلة لمصر ضد الكونغو، حيث يؤكد المواطنون المصريون أن الطريق بات معبدا لبلوغ منتخبهم على الأقل المباراة النهائية، ولم لا التتويج ولو أنهم متخوفون من منتخبي الكاميرون ونيجيريا على اعتبار أنهما أقوى منافسين على اللقب وهما الوحيدان القادران على وضع حد لطموحات المنتخب المصري.

---