المغرب يواصل جهوده للإفراج عن مواطنيه المختطفين في العراق

أسرة عبد الرحيم بوعلام تلتحق بأرض الوطن

السبت 02 شتنبر 2006 - 10:41

التحقت أسرة عبد الرحيم بوعلام، المختطف منذ أزيد من عشرة أشهر من قبل جماعة إرهابية بالعراق، يوم الخميس المنصرم بالمغرب، قادمة من العراق وكان في استقبال أسرة بوعلام لدى وصولها إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، أفراد من أقربائها وممثلين عن وزارة ال

وتتكون أسرة بوعلام القادمة من العراق من أربعة أفراد حسين وزينب ومصطفى ووالدتهم ناهد علي عاشور.

وقال حسين بوعلام، النجل الأكبر لعبد الرحيم بوعلام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأسرة تعيش على أمل إيجاد مخرج سعيد للمختطفين المغربيين بالعراق عبد الرحيم بوعلام وعبد الكريم المحافظي، معربا عن شكره وامتنانه العميقين للرعاية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لقضيتهم.

كما أعرب عن تشكرات العائلة للشعب المغربي على ما قام به من تظاهرات تضامنية تنديدا بعملية الاختطاف والمطالبة بالإفراج عنهما من دون قيد أو شرط
وأضاف أن قرار أسرته الالتحاق بالمغرب، جاء إثر الأوضاع المتوترة بشكل تصاعدي في العراق، حيث أصبحت ظروف العيش لا تطاق.

وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم العديد من التظاهرات في المغرب وفي الخارج للمطالبة بإطلاق سراح المواطنين المغربيين المختطفين في العراق، كان من أبرزها التظاهرات الوطنية التضامنية التي احتضنتها كل من الدار البيضاء والرباط بمبادرة من منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية والأحزاب السياسية.

ويعود تاريخ اختطاف عبد الرحيم بوعلام وعبد الكريم محافظي، من قبل تنظيم إرهابي بالعراق إلى يوم 20 أكتوبر، عندما غادرا بغداد على مثن سيارة ديبلوماسية للحصول على شيكي أجرهما من الأردن.

وبوعلام والمحافظي متزوجان من مواطنتين عراقيتين وعاشا لأزيد من 20 عاما في العراق، إذ عمل بوعلام في السفارة المغربية في بغداد منذ عام 2002 كسائق، والمحافظي في القنصلية المغربية منذ 1993 كعامل صيانة.

يشار إلى أن السلطات المغربية قامت، منذ 20 أكتوبر 2005، بكل المساعي الضرورية من أجل الإفراج عن المواطنين المغربيين عبد الكريم المحافظي وعبد الرحيم بوعلام
ومنذ اختطاف عبد الكريم المحافظي وعبد الرحيم بوعلام، وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، توجه على الفور وفد مغربي رفيع المستوى إلى العاصمة الأردنية من أجل القيام بالمساعي الضرورية والمساهمة في الجهود المبذولة من أجل إيجاد حل لهذه القضية، التي أطلقت تعبئة شعبية قوية وهبة تضامنية سواء داخل أو خارج المملكة.

وبمجرد وصوله إلى عمان، أجرى الوفد المغربي العديد من الاتصالات الرسمية مع مختلف الحساسيات السياسية والدينية والأمنية والإعلامية وكذا مع أشخاص مقربين أو لديهم علاقات وثيقة مع الأوساط »السلفية الجهادية« في بلدان منطقة الشرق الأوسط
ويواصل الوفد المغربي القيام ببحوث معمقة وإجراء اتصالات مكثفة بالرغم من إعلان حكم الإعدام من قبل تنظيم »القاعدة« في العراق، وبالرغم من المأزق الناتج عن غياب معلومات مؤكدة عن المواطنين المغربيين.

وتتابع السلطات المغربية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، هذه القضية باهتمام بالغ وبانشغال عميق، مواصلة جهودها أملا في إيجاد نهاية سعيدة لهذه القضية.




تابعونا على فيسبوك