خليهن ولد الرشيد يؤكد في برنامج حوار

مقترح الحكم الذاتي بداية صفحة جديدة في تاريخ المغرب

الأربعاء 19 أبريل 2006 - 19:00
خليهن ولد الرشيد

قال خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، إن تمكين الأقاليم الجنوبية من حكم ذاتي موسع في إطار السيادة الوطنية "يعتبر بداية لصفحة جديدة في تاريخ المغرب".

وأكد ولد الرشيد، الذي استضافته القناة التلفزية الأولى (إ ت م) مساء أول أمس الثلاثاء ضمن برنامج "حوار"، أن الحديث عن "وجود دولة صحراوية قائمة الذات من قبيل العبث والتخريف"، موضحا أن "الدولة لا تقوم إلا بوجود أرض وشعب وسيادة بكل مقوماتها وهو الأمر الذي لا ينطبق على (البوليساريو) القابع في مخيمات تندوف".

وشدد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية على أنه من "المستحيل تنظيم استفتاء في الصحراء دون مشاركة جميع الصحراويين الموجودين داخل وخارج المغرب".

وذكر بأن الجزائر، التي تتقاسم مع المغرب تاريخا مشتركا وتربط شعبها بالشعب المغربي روابط أخوة وجوار، أعلنت من منابر مختلفة وعلى أعلى المستويات في الدولة بأنها غير معنية بقضية الصحراء "فهي استضافت أبناء عمومتنا في ظروف معينة مشكورة على ذلك، سنطلب منها أن يعود هؤلاء المواطنون إلى بلدهم للقاء ذويهم في إطار حكم ذاتي موسع".

وقال إن "فكرة الحكم الذاتي الموسع في إطار السيادة المغربية هو قمة تقرير المصير لأن الصحراويين الذين سيتراجعون عن فكرة الانفصال سيعودون إلى بلدهم وسيلتقون بأبناء عمومتهم مرفوعي الرأس غير خاسرين، وبذلك سيحفظ الحكم الذاتي ماء وجه الجميع" .

ولدى حديثه عن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، الذي عينه جلالة الملك محمد السادس، أكد خليهن أن المجلس وجد "لإقامة الصلح النهائي مع الصحراويين وجعلهم يوافقون طواعية وعن اقتناع على المشروع الملكي بإقامة حكم ذاتي موسع بالأقاليم الجنوبية في إطار السيادة المغربية".

وأشار خليهن ولد الرشيد إلى أن المجلس "سيحاور كل الصحراويين أينما وجدوا سواء في الجزائر أو في غيرها ويقنعهم بأن مغرب اليوم يوفر لهم المكانة التي يستحقونها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا".

وأضاف خليهن ولد الرشيد أن هذا المجلس، الذي حدد له جلالة الملك أهدافا معينة ومهاما كبرى، تتمثل أساسا في العمل إلى جانب جلالته للدفاع عن "الوحدة الترابية والوحدة الوطنية للمغرب وإثناء الصحراويين أينما كانوا عن فكرة الانفصال، وكذا الجارة الجزائر عن مساعدة الانفصاليين وتشجيع الوحدويين المطالبين بالعودة إلى الوطن الأم في المقابل".

وأوضح أن المجلس ليس مؤسسة منتخبة وإنما هيئة عينها جلالة الملك في إطار ممارسة اختصاصاته الدستورية لمواجهة المرحلة الراهنة، مشيرا إلى أن هذا المجلس يضم كل مكونات القبائل الصحراوية بمختلف شرائحها وأجيالها وطبقاتها المجتمعية "ولا مجال للحديث عن إقصاء أو تهميش لأي قبيلة من قبائل الصحراء".

وأبرز رئيس المجلس أنه "لا يمكن تفسير احتجاجات بعض الأشخاص الذين كانت لهم رغبة في الالتحاق بالمجلس إلا على أنها مسألة إيجابية جدا تؤكد رغبة كل أبناء الصحراء في المشاركة في هذا المجلس الذي تأكدت مصداقيته".

وأضاف أن المجلس الجديد "لم ينشأ على أنقاض المجلس السابق بل أقيم في اتجاه سياسة معينة، مفادها أن يهيئ الأجواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية والنفسية لتطبيق الحكم الذاتي«، مؤكدا أن »المغرب قد تغير كثيرا وسيدافع عن أبنائه في الصحراء كما يدافع عن وحدته الترابية".




تابعونا على فيسبوك