استقبال 59 في ظرف سنة ودفن 263 جنينا في ثلاثة أشهر

جثث مجهولي الهوية تغرق مستودع الطب الشرعي في البيضاء

الأحد 09 أبريل 2006 - 18:18
الطب الشرعي يساعد على معرفة أسباب الوفاة

بلغ عدد مجهولي الهوية، الذي توصل به مركز الطب الشرعي بالدار البيضاء، ما بين مارس 2005، ومارس 2006، 59 شخصا.

وذكرت آخر إحصائيات مركز الطب الشرعي، حصلت "الصحراء المغربية" على نسخة من نتائجها، أن نونبر الماضي، شهد أكبر نسبة، إذ وصلت الجثث المودعة بالمركز، والمسجلة باسم "x"، إلى 8 جثث لم تعرف بعد هويات أصحابها، ودفنت بمعرفة مجلس المدينة، الذي يتكلف بكل المصاريف(الغسل والكفن والدفن والنقل).

وأفادت الإحصائيات ذاتها أن المركز تكلف، خلال ثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي، بتعاون مع مجلس المدينة، بدفن 44 جثة مجهولة الهوية، بعد أن استوفت مدة بقائها في ثلاجات المركز (ستة أشهر) لإعطاء فرصة أكبر للتعرف عليها في حالة سؤال العائلات عن ذويهم المفقودين.

وتتوزع أسباب وفاة هؤلاء الغرباء من الذكور والإناث، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و45 سنة، ما بين حوادث السير، والموت الطبيعي بالنسبة إلى المشردين أو المهاجرين من القرى للعمل في المدن، أو مهاجرين غير شرعيين، أو غارقين في الأودية، بيد أن أكبر نسبة سجلت في صفوف المشردين.

وأبرزت إحصائيات المركز أن هؤلاء الغرباء، إما عثر عليهم في الدار البيضاء والضواحي، أو أحيلوا على المركز من مدن أخرى مثل ابن سليمان، وخريبكة، والجديدة، وسطات، وبرشيد، وابن أحمد، وواد زم، وبني ملال، وغيرها.

وذكرت فريدة بوشتة، رئيسة مركز الطب الشرعي في الدار البيضاء، في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، أن المركز يتوافد عليه يوميا عدد كبير من المواطنين، بغرض السؤال عن قريب لهم مختف أو انقطعت أخباره، مشيرة إلى أن موظفي المركز يطلبون منهم جنس المختفي، وكذا تاريخ الاختفاء، لمقارنته مع تواريخ إيداع الجثث، مبرزة "أن المركز يضع عادة لائحة وألبوم صور، مضبوطين بتواريخ الدخول ونوعية الحادثة ومكانها".

وأعلنت بوشتة أن المركز يحتفظ بالجثث أطول فترة ممكنة، حتى تتاح للعائلات، التي تبحث عن ذويها، إمكانية التعرف على قريبها.
واسترسلت موضحة "كانت إدارة مركز الطب الشرعي تحتفظ بالجثث، عندما كان المركز في عين الشق، لمدة شهرين، وبعد الانتقال إلى المقر الجديد بمقبرة الرحمة، أصبحت الإدارة تحتفظ بها مدة ستة أشهر".
وقالت رئيسة المركز إنه قبل الدفن تطلق على أصحاب جثث مجهولي الهوية أسماء وعلامات وأرقام تسجيل، تكون مطابقة لتلك التي وردت في محاضر الشرطة والمحكمة، التي وجدت الجثة بمنطقة نفوذها
من جهة أخرى، وصل عدد الأجنة التي أحيلت على مركز الطب الشرعي في الدار البيضاء، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، من مختلف مستشفيات البيضاء، بهدف دفنها، إلى 263 جنينا.
وأوضحت بوشتة أن الأجنة، التي توصل بها المركز، تتراوح أعمار أصحابها ما بين شهرين إلى ثمانية أشهر، إضافة إلى أجنة حديثة الولادة، أو لم يكتمل نموها وسقطت من بطون الأمهات في المستشفى، أو متخلى عنها بالشوارع، وأن أغلبها يحال على مركز مستشفى ابن رشد.
وختمت رئيسة مركز الطب الشرعي بالإشارة إلى أن المركز يستقبل، بالإضافة إلى الجثث، أطرافا بشرية، وبالخصوص الأرجل، التي قالت إن عددها وصل إلى 17 خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، وهي أرجل بترت بسبب مرض أو حادثة سير، وتخضع للإجراءات نفسها، التي تخضع إليها الأجنة، وتدفن بعد غسلها وكفنها.




تابعونا على فيسبوك