تجرى اليوم مباراتين برسم ذهاب ربع نهاية عصبة الأبطال الأوروبية لكرة القدم. الأولى بين بنيفكا والبارصا، والثانية بين جوفنتوس وأرسنال.

بملعب دولا لوز في العاصمة البرتغالية لشبونة، تدور مباراة قوية بين الجارين بنيفكا و ف س برشلونة، إذ غالبا ما تتميز المواجهات من هذا النوع باحتدام الصراع، وبالتالي يصعب التكهن بالفريق الذي سيكسب المواجهة، وإن كان الامتياز في مواجهة اليوم يميل نسبيا إلى البارصا بالنظر إلى الصورة التي ظهر بها منذ بداية الموسم الرياضي الجاري سواء محليا أو أوروبيا.
الفريق الكطلاني عازم، أولا، على الحفاظ على لقب الليغا، حيث يتصدر حاليا الترتيب العام مبتعدا عن أقرب منافسيه فريق ريال مدريد ب 11 نقطة، وثانيا يسعى الفريق للتنافس والظفر بكأس عصبة الأبطال، إذ تصدر المجموعة التي وجد فيها خلال الدور الأول بـ 9 نقط من 5 انتصارات، وتعادل واحد وسجل 16 هدفا ودخل مرماه هدفين.
كما أن عناصر البارصا أقصت في دور الثمن أحد الفرق المرشحة لنيل لقب هذه السنة، ويتعلق الأمر بنادي تشيلسي الانجليزي، الذي فاز عليه بلندن /1-2/، وتعادل معه في برشلونة /1-1/.
و لأن المدرب رايكارد،اقترب من بلوغ غايته على مستوى الليغا، فإنه يركز حاليا على السعي وراء لقب أوروبي ثان للبارصا على مستوى هذه المسابقة، بعدما فاز به عام 1992 على فريق سامبدوريا /0-1/، بفضل الهدف الحاسم الذي سجله الهولندي رونالد كومان المدرب الحالي لبنفكا.
هذه المعطيات كلها لاتعني أن الفريق البرتغالي سيكون في متناول البارصا، فهو الآخر تحذوه الرغبة في العودة مجددا إلى دائرة الأضواء، وتأكد ذلك مع أول مباراة خاضها، حيث احتل المرتبة الثانية في مجموعته بثماني نقاط، ثم إقصاؤه لحامل اللقب ليفربول في دور الثمن. مع الإشارة إلى أن مدربه رونالد كومان أعاد بناء الفريق بالاعتماد على عناصر شابة وطموحة يقودها كل من نينو غوميز، وسيماو.

وتعود أول مواجهة بين بنيفكا وبرشلونة إلى موسم 61/60، عندما تقابلا في نهاية ما كان يعرف وقتئذ بكأس أوروبا للفرق البطلة، حيث انتهت المباراة بفوز بنيفكا بثلاثة أهداف لهدفين.
ومن المحتمل أن يغيب عن صفوف البارصا اللاعب/الظاهرة الأرجنتيني مبسي بسبب الإصابة.
ويستقبل الأرسنال بملعبه هايبوري فريق جوفنتوس الإيطالي، وهي ثاني مواجهة من نوعها بين الفرق الإنجليزية والإيطالية في مثل هذا الدور.
وسيسعى جوفنتوس خلال هذه المواجهة إلى عدم تكرار ما حصل في الدور نفسه خلال الموسم الماضي، عندما أقصي من طرف ليفربول الذي فاز عليه في الذهاب بهدفين لواحد، وتعادل معه في الإياب بصفر لمثله.
وبعد ما خرج الأرسنال من دائرة التنافس عن لقب البطولة الانجليزية، حيث يحتل حاليا المرتبة الخامسة بفارق 20 نقطة عن المتزعم فريق تشلسي، فإنه يأمل في إنقاذ موسمه بالتركيز على اللقب الأوروبي، خصوصا بعدما أزاح من طريقه واحدا من الأسماء الكبيرة، وبتعلق الأمر بفريق ريال مدريد في دور الثمن.
أما جوفنتوس فاستطاع أن يحقق تقدما مهما على مستوى الكالشيو، إذ وبعد إجراء الدورة 31 نهاية الأسبوع الماضي، أصبح مبتعدا عن المطارد المباشر فريق ميلان أس ب 8 نقاط. وهذا يعني أن المدرب فابيو كابيللو سيدفع بلاعبيه للبحث عن لقب آخر.

وسبق للفريقين أن تقابلا في المرحلة الثانية من مباريات المجموعات موسم 2002/2001: وفاز حينها الأرسنال بلندن /1-3/، فيما تفوق الإيطاليون بميدانهم بهدف وحيد كان من توقيع مارسيلو زلايتا. كما أنهما تواجها في نصف نهاية كأس أوروبا للفرق الفائزة بالكأس 80/79، وكان التأهيل لصالح الفريق الانجليزي، بفضل الفوز الذي حققه بإيطاليا /0-1/ علما بأن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل /1-1/.
وتحمل هذه المباراة مفارقة غريبة تكمن في كون اللاعب باتريك فييرا سيدافع عن ألوان جوفنتوس بعدما جاور الأرسنال سنوات، في حين يواجه عميد الأرسنال تيري هنري فريقه السابق، الذي لعب في صفوفه لمدة ستة أشهر عام 1999.
ويشار إلى أن الأرسنال لعب نهايتين ضد فريقين إيطاليين، الأولى كانت في موسم 94/93، في نهائي كأس أوروبا للفرق الفائزة بالكأس، التي جرت بمدينة كوبنهاغن الدانماركية، وخرج منها متوجا بهدف واحد دون رد. أما الثانية، فكانت برسم نهاية كأس أوروبا الممتازة عام 1994 أمام ميلان اس، لكنه انهزم فيها بهدفين دون رد.
وسيغيب عن هذه صفوف جوفنتوس اللاعب إليساندرو ديل بيرو بسبب آلام يعاني منها على مستوى الفخذ.

---