تنظم الهيئة السويسرية للتنمية والتعاون الأسبوع المقبل بالقاهرة، معرضا دوليا للتصوير الفوتوغرافي بمشاركة عشرة مصورين يعرضون "حكايات عن العولمة"، وانعكاساتها في المشهد العالمي في السنوات الأخيرة.
وقالت المؤسسة الثقافية السويسرية "بروهلفتسيا" بالقاهرة أخيرا، في بيان أن المعرض الذي سيبدأ غدا الأحد يضم مجموعة كبيرة من الصور التي التقطها عشرة مصورين يرصدون "تفاصيل في منتهى الخصوصية بطلها الاساس هو العولمة وحكاياتها وتأثيراتها الرهيبة على الإنسان" في دول تمتد من نيبال والصين إلى أنغولا والمكسيك.
وأضافت أن المعرض الذي يقام بمركز الهناجر للفنون في دار الأوبرا بالقاهرة مشروع جماعي لفنانين يصورون ما يشهده العالم من تغير ومنهم النيجيرى المقيم بألمانيا أكينبودى أكينبيي الذي يرصد "الديانات البدائية في إفريقيا التي امتدت من خلال تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي في المراحل الأولى للعولمة من نيجيريا إلى البرازيل حيث تمارس حتى اليوم بحماسة لا تذوي".
وشهدت إفريقيا بعد اكتشاف كريستوفر كولومبس الأميركتين عام 1492 حركة واسعة في تجارة العبيد من القارة السوداء، حيث اقتيد مئات الملايين من الأفارقة وجرى ترحيلهم وهم مقيدون في السلاسل إلى "العالم الجديد" وانتحر كثيرون منهم بإلقاء أنفسهم في المحيط.
وتنظم "بروهلفتسيا" بالقاهرة عروضا موسيقية ومسرحية وسينمائية إضافة إلى أمسيات للشعر وندوات لأدباء عرب وسويسريين وأضاف البيان أن المعرض الذي يستمر حتى العاشر من أبريل المقبل يسجل فيه السويسري توماس كيرن أثار وأعراض مرحلة ما بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة في رحلة تمتد من ديترويت حتى حدود المكسيك، أما البوسني زيو جافيك "فيستحضر محاولات تدمير ثقافة التعايش بين المجموعات الاثنية المختلفة".
وأشار البيان إلى أن المعرض الذي يقام بالتعاون مع سفارة سويسرا بالقاهرة، يضم أيضا صورا ذات دلالة للهولندية برتين فان مانين حول بيوت "المهاجرين والمنفيين في ضواحى باريس لتعيد بناء حكايات مختلفة حول الحياة في بلاد غريبة".
وقال البيان إن البريطاني فيليب غونز غريفيثس، وهو أحد المشاركين في المعرض سيلتقى بالجمهور متحدثا عن تجربته الشخصية في فيتنام، حيث يعد فيلما تسجيليا عن الغزو الأميركى لفيتنام الذي انتهى عام 1972.