أكد المكتب التنفيذي للجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، خلال اجتماع له، الخميس، رفضه القاطع للانزلاقات وأحداث الفوضى والتخريب التي قام بها بعض الخارجين عن القانون، والتي شملت الممتلكات العامة والخاصة بالمواطنين، على هامش الوقفات الاحتجاجية التي يقودها مجموعة من الشباب في بعض المدن.

كما عبر أعضاء المكتب التنفيذي "عن حق هؤلاء الشباب في التعبير السلمي الحر عن مطالبهم الاجتماعية المشروعة، ومطالبتهم بإصلاح الاختلالات التي تشهدها بعض المرافق العمومية في القطاعات الاجتماعية مثل: الصحة والتعليم والشغل والسكن"، مثمنين بالمقابل، "الطرق السلمية والحضارية التي اتسمت بها تلك الاحتجاجات عموما وبالنضج الوطني الكبير الذي أبان عنه هؤلاء الشباب".
وبالمناسبة، دعا المكتب التنفيذي للجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم الشباب إلى توخي الحيطة والحذر من الانسياق وراء نداءات ورسائل تحريضية لزرع الفوضى والقيام بأعمال تخريبية، مطالبينهم بفتح باب الحوار مع الجهات الحكومية والبرلمانية والمجتمع المدني للتعبير عن مطالبهم المشروعة حول تلك القضايا الاجتماعية، بهدف تجاوز الاختلالات والصعاب المطروحة.
في السياق ذاته، أشاد المكتب التنفيذي بالمجهودات الجبارة التي تبدلها عناصر القوات العمومية بمختلف فروعها وفق الضوابط القانونية لحماية الأمن والنظام العامين والممتلكات العامة والخاصة وضمان حرية التنقل والسير والجولان، معبرا عن تضامنه مع الجرحى من القوات العمومية والمواطنين.
وحث المكتب التنفيذي، أيضا، هؤلاء الشباب على التنظيم ضمن تنظيمات مدنية وفق قانون الحريات العامة، أو الانخراط في جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات الدستورية والمنظمات المجتمعية لإيصال أصواتهم، داعيا بالمقابل، رؤساء مجالس العمالات والأقاليم إلى المزيد من الإنصات والمزيد من التواصل والحوار مع كافة فئات المجتمع، خاصة فئة الشباب والاستماع إلى القضايا التي تهمهم وحل مشاكلهم.
 

---