على إيقاعات القراقب والكمبري، ووقع الطبول، أعلن مهرجان كناوة وموسيقى العالم، انطلاق دورته الخامسة والشعرون، عشية يومه الخميس، بمدينة الصويرة، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، لتعيش موكادور حدثا فنيا وثقافيا بارزا بمشاركة أبرز المعلمين الكناويين، ونجوم العالم.

وشهدت حفل افتتاح الدورة الجديدة، حضور أندريه أزولاي، مستشار جلالة الملك محمد السادس، ونائلة التازي، منتجة المهرجان، ووزير الشباب والثقافة والاتصال المهدي بنسعيد، إلى جانب والي جهة مراكش آسفي فريد شوراق، وعامل إقليم الصويرة عادل المالكي، كما حل خوسيه لويس ثباتيرو، رئيس الحكومة الإسباني السابق، ضيفا على حفل الافتتاح.
واستعرض ضيوف المهرجان وزواره، موكبا كبيرا ضم عددا من الفرق الموسيقية الكناوية، بمشاركة كبار المعلمين، الذين أعلنوا افتتاح فعاليات التظاهرة، على طريقتهم الخاصة.
وشهد افتتاح مهرجان كناوة، لقاء فنيا استثنائيا، جمع بين ثلاثة أصناف فنية مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي (كناوة، الفلامنكو والزاولي)، حيث مزج المعلم حسن بوصو ومولاي الطيب الذهبي نفحاتهما الروحية مع إيقاعات المجموعة البرازيلية الملتزمة إيلي آيي، ومجموعة ديمانلي ونيني دي لوس رييس، وسيرجيو مارتينيز.

وعلى مدار ثلاثة أيام، ستتحول الصويرة إلى ملتقى ثقافي تنصهر فيه إيقاعات كناوة مع أنغام من جميع أنحاء العالم. ويفرز هذا المزج الموسيقي عروضا استثنائية، حيث تنتفي الحواجز والحدود الثقافية، لإشاعة قيم السلام والتآزر والتسامح.
وسيجمع المهرجان أكثر من 400 فنان من 14 دولة، إذ يتضمن البرنامج 53 حفلا موسيقيا، إلى جانب منتدى حقوق الإنسان، وبرنامج تكويني مع المؤسسة الموسيقية المرموقة كلية بيركلي للموسيقى، وموائد مستديرة حول ثقافة كناوة، ومعرضا فنيا مشتركا لتقديم أعمال فنانين مغاربة والعديد من الأنشطة في جميع أنحاء المدينة.

---