احتضنت مدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، فعاليات الدورة الرابعة لكأس إفريقيا للحلويات، التي شهدت مشاركة ثمان فرق لثمان رؤساء حلويات من المغرب وتونس ومصر وغانا وبوركينافاسو والسينغال والكوت ديفوار.

وعقب 10 ساعات من التباري استطاع الفريق المغربي المكون من عبد الرحيم نايت علي، وياسين المجرد، ومحمد اليزيد الفوز بكأس إفريقيا للحلويات، متبوعا بمصر تم الجزائر، في حين حاز الفريق التونسي على لقب "وايلد كارد" الذي يؤهله لحوض مسابقات كأس العالم في الحلويات التي ستجري أطوارها بمدينة ليون الفرنسية في يناير المقبل.

وتميز هذا الملتقى الإفريقي بمنافسة حادة بين المشاركين، بغية الحصول على تذكرة التأهل للمسابقة العالمية بليون التي ستشهد تنافس 22 دولة على اللقب العالمي. ويشار إلى أن هذا الحدث القاري الذي أسسه كمال رحال السولامي إلى جانب غابرييل بياسون، رئيس كأس العالم للحلويات، أصبح يحظى بصيت كبير داخل أوساط رؤساء الحلويات الأفارقة، مؤكدا مكانته كتظاهرة لا محيد عنها في هذا التخصص بإفريقيا، ومحطة للمرور إلى النهائيات العالمية.

ويشار إلى أن احترافية ونضال مؤسس كأس إفريقيا للحلويات كمال رحال، الذي يشغل منصب رئيس الفدرالية المغربية لفنون الطبخ مكنه من الحصول على التتويج العالمي "النجمة الذهبية" على هامش فعاليات المعرض الدولي للصناعة الغذائية "سيال" بباريس، إلى جانب مناسبات أخرى أكدت أن كمال رحال عاشق فن الطبخ المغربي، استطاع أن يصنع مكانة للمغرب في الملتقيات الدولية للطبخ.

وجدير بالذكر، أن معرض كريماي، الذي ينظمه ويترأس كمال رحال والذي سيبلغ نسخته التاسعة هذه السنة، بدأ مسيرته لمواكبة مختلف الأوراش السياحية بالمملكة والإسهام في الرفع من مستوى معايير الجودة في هذا القطاع والمساهمة في تأهيل الرأس مال البشري والتقني لمختلف هياكل قطاع المقاهي والفندقة والمطعمة بالمغرب الذي يضم الآن من بين شركائه، الكونفدرالية الوطنية للسياحة، الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، معاهد السياحة والفندقة، جهة الدارالبيضاء الكبرى، و"المغرب تصدير"، والمكتب الوطني المغربي للسياحة.

للإشارة، فعلى مدى 8 دورات، استطاع كريماي أن يجمع كل مكونات نجاح معرض مندمج يشمل الأعمال والودية، وأن يكون موحدا وخلاقا للتوجهات المندرجة في استراتيجية تنمية السياحة الوطنية مع انفتاحه على إفريقيا والترويج للمنتوج الوطني في جميع أنحاء العالم.