مستوى الإنتاجات الرمضانية يثير الجدل

الصحراء المغربية
الثلاثاء 29 ماي 2018 - 13:37

بالتزامن مع الجدل الذي يرافق الإنتاجات الرمضانية، وما يعاب عليها كل سنة في وسائلنا الإعلامية المختلفة، دعا مجموعة من النقاد والمهتمين بالشأن الفني إلى ضرورة الاشتغال على سيناريوهات ونصوص قوية فكريا ومتماسكة دراميا، وفتح المجال أمام الموهوبين الحقيقيين، واحترام مبدأ الاختصاص، وتوفير شروط ملائمة للعمل والإبداع.

وفي لقاء ببوزنيقة نظم بتعاون مع جمعيتي "بوزار" و"صدى الإبداع" والنادي السينمائي لبنسليمان، دعا الناقد أحمد سيجلماسي، إلى ضرورة التعاطي النقدي مع إنتاجاتنا التلفزيونية بنوع من الجدية والموضوعية،  بعيدا عن الانطباعات المتسرعة والأحكام المسبقة ومنطق تصفية الحسابات الشخصية والتعميم الذي يضع في سلة واحدة كل الأعمال المقدمة في رمضان، وغير ذلك من الأمور التي تبعدنا عن النقد البناء، مشيرا إلى أن أعمال رمضان التلفزيونية تتوزع بين الغث والسمين، حيث تعرض أعمال محترمة تخاطب ذكاء المتلقي وتدفعه إلى التفكير والتساؤل وتنمي معارفه  وترفع من مستوى ذائقته الفنية، وإلى جانبها تعرض أعمال أخرى تثقل عليه بتفاهتها وخوائها الفكري والفني. فكل عمل تلفزيوني إذا تعاطينا معه بجدية نقدية نجده يتضمن نقط قوة ونقط ضعف، وغلبة نقط القوة أو الضعف عليه هي التي تجعله غثا أو سمينا بدرجات متفاوتة.

من جانبها أصدرت منظمة بدائل للطفولة والشباب بلاغا لها تؤكد من خلاله "غياب رقابة حقيقية تحول دون تمرير بعض الإنتاجات التلفزيونية الخالية من كل مضمون تربوي". وحذرت المنظمة من نشر بعض الإنتاجات  ل"ثقافة هدامة ومخربة لقيم المدرسة، وباقي مؤسسات التنشئة الاجتماعية للأطفال واليافعين"، معتبرة أن "بعض هذه البرامج تعكس غياب رؤية
واضحة للأدوار التثقيفية والتنويرية، التي ينبغي أن يؤديها الإعلام السمعي البصري العمومي للمجتمع". وترى المنظمة أن "القنوات العمومية الوطنية تجرب في المجتمع بعضا من أعطاب وإخفاقات بعض المتطفلين على الفنون الدرامية،




تابعونا على فيسبوك