غادر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس، برازافيل في أعقاب زيارة رسمية للكونغو، في إطار جولة إفريقية قادت جلالته إلى غامبيا وستشمل أيضا الكونغو الديمقراطية والغابون، وكان في وداع جلالة الملك بمطار مايا مايا الدولي ببرازافيل الرئيس الكونغولي دوني س

وبعد تحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين، المغربي والكونغولي، استعرض جلالة الملك والرئيس الكونغولي، تشكيلة من حرس الشرف من مختلف القوات المسلحة أدت لهما التحية.

بعد ذلك، تقدم للسلام على جلالة الملك رئيس مجلس الشيوخ الكونغولي والوزير الأول وأعضاء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد ببرازافيل وممثلو المنظمات الدولية بالكونغو وسفير المغرب ببرازافيل المقيم بكينشاسا، وكذا ممثلو الجالية المغربية المقيمة ببرازافيل وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية.

وقبل مغادرة جلالته الكونغو، أشرف صاحب الجلالة والرئيس دوني ساسو نغيسو، في اليوم نفسه ببرازافيل، على إعطاء انطلاقة حملة طبية لفائدة ساكنة العاصمة الكونغولية
وتتضمن هذه الحملة التي يشرف عليها المغرب، على الخصوص، تلقيح 20 ألف طفل ببرازافيل ضد عدد من الأمراض الفتاكة.

وكان في استقبال جلالة الملك والرئيس الكونغولي، الذي كان مرفوقا بعقيلته انتوانيت ساسو نغيسو، لدى وصولهما إلى المركب الرياضي الفونس ماسامبا، حيث أقيم مستشفى لهذا الغرض، وزير الصحة والتضامن والعمل الإنساني الكونغولي، ليون الفريد أوبيمبات ومحمد الشيخ بيد الله وزير الصحة، ومحافظ وعمدة المدينة وقائد الموقع العسكري لبرازافيل.

وبعد ذلك، استعرض جلالة الملك والرئيس الكونغولي، تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت لهما التحية قبل أن يتقدم للسلام عليهما الطبيب الجنرال دو ديفيزيون مولاي ادريس عرشان المفتش العام للصحة العسكرية والمدير المركزي للمصالح الصحية العسكرية الكونغولي الجنرال باسكال ايباتا والمدير العام للصحة داماس بادزونغو، إثر ذلك قام قائدا البلدين بجولة في مختلف مرافق المستشفى قبل أن يعطيا الانطلاقة الرسمية لهذه الحملة.

وقد قدمت للقائدين شروحات حول الخدمات التي ستقدمها مختلف وحدات هذا المستشفى الذي يضم أقساما لطب الأطفال وأمراض الجلد والأمراض الإستوائية والفحص بالأشعة وجناحا للعمليات الجراحية، ومختبرا وقاعة للإسعافات وأخرى للتلقيح وصيدلية.

---